استعاد فريق المغرب الفاسي انفراده بالمرتبة الثالثة وحافظ فريق الفتح الرباطي على المرتبة السادسة بفضل النسبة الخاصة بالرغم من هزيمته أمام مضيفه الرجاء البيضاوي وذلك في مؤخر الدورة الخامسة إياب الذي أقيم مساء أول أمس الإثنين. فبمدينة فاس تمكن المغرب المحلي من الانتصار على ضيفه الوداد البيضاوي بفارق أربع نقاط وذلك بعد مباراة حماسية من طرف لاعبي الوداد الذين قدموا مباراة في المستوى المطلوب خاصة خلال الشوط الأول الذي أنهوه متقدمين في التسجيل بحصة 31 نقطة مقابل 25، إلا أنهم تقاعسوا خلال الربع الثالث الذي تحولت النتيجة في نهايته لفائدة المغرب الفاسي بحصة 48 نقطة مقابل 45، كما أن بعض فترات الربع الأخير عرفت نوعا من التكافؤ بين الفريقين خاصة قبل 43 ثانية من نهاية المباراة حين كانت النتيجة تصب لفائدة الفريق الفاسي بفارق نقطة واحدة فقط، لكن الحظ وبعض التسرع عاكسا لاعبي الوداد في بلوغ ولو التعادل والدخول في جولة إضافية، لتنتهي المباراة لفائدة المغرب الفاسي بفارق 4 نقاط ليسترجع بذلك انفراده بالمرتبة الثالثة برصيد 23 نقطة فيما ظل فريق الوداد في المرتبة السابعة برصيد 18 نقطة وظل مهددا بشبح النزول إلى القسم الثاني. والملاحظ من خلال عرض الوداد أمام المغرب الفاسي أن الفريق يلعب بطريقة جيدة في دفاع المنطقة لكن بعض لاعبيه لا ينضبطون جيدا مع هذه الخطة الدفاعية ليؤدي الفريق الثمن غاليا في آخر المطاف، كما أن لاعبي الفريق أضاعوا خلال هذه المباراة 8 رميات حرة من 25 التي حصلوا عليها وحصلوا على نسبة 65 من المائة من النجاح وهو معدل دون المتوسط في قاموس الإحصائيات إذ لو ارتفع إلى أكثر من 85 بالمائة المطلوب تحقيقها في كل مباراة لكانت النتيجة مغايرة لما آلت إليه. أما بمدينة الدارالبيضاء فقد حقق فريق الرجاء البيضاوي المهم ولم يحصل على الأهم أمام الفتح الرباطي، ذلك أن انتصاره الذي اعتبر مهما أبعده بثلاث نقاط عن المرتبة التاسعة المؤدية إلى النزول المباشر، لكنه لم يحقق الأهم بانتزاع المرتبة السادسة من ضيفه الفتح الرباطي الذي يحتل حاليا المرتبة السادسة المؤدية إلى الدور الثاني بفضل النسبة الخاصة لكونه فاز على الرجاء في مرحلة الذهاب بفارق 4 نقاط. وبالعودة لمخلفات المباراة التي جمعت بين الفريقين أول أمس بالدارالبيضاء فإن فريق الفتح كان شبه غائب خلال الشوط الأول الذي أنهاه متخلفا بحصة 46 نقطة مقابل 28، والتي كانت وبالا عليه لأنه وإن استفاق خلال الشوط الثاني إلا أن النتيجة آلت في الأخير لفريق الرجاء بفارق سلة واحدة. ومن خلال النتائج العامة التي أسفرت عنها الدورة الخامسة فإن الوضع ما زال غامضا لأكثر من فريق مهدد إما بالنزول المباشر أو لعب السد من أجل البقاء إذ باستثناء الثلاثي اتحاد طنجة والجمعية السلاوية والمغرب الفاسي فإنه حسابيا لم يحسم أي شيء وما زالت الحظوظ مفتوحة لكن بنسب مختلفة إما من أجل تفادي لعب السد من أجل البقاء بالقسم الوطني الأول أو التأهل إلى الدور الثاني للمنافسة من أجل الفوز باللقب وهو ما سيعطي للدورات الأربع المتبقية نكهة خاصة ويدخل العديد من الفرق في الكثير من الحسابات وربما قد تحصل العديد من المفاجآت.