سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
صاحبة السمو الملكي الأميرة للامريم في مؤتمر المركز الدولي للأطفال المفقودين والمستغلين بالقاهرة انتهاكات حقوق الأطفال في العالم بلغت حدا خطيرا يسائل كل ضمير إنساني حي
أكدت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم، رئيسة المرصد الوطني لحقوق الطفل، يوم الخميس بالقاهرة ،أن الانتهاكات التي تتعرض لها حقوق الأطفال وكرامتهم في مختلف جهات العالم ، بلغت حدا من الخطورة يسائل كل ضمير إنساني حي. وأبرزت سمو الأميرة، في كلمة ألقتها خلال مؤتمر المركز الدولي للأطفال المفقودين والمستغلين حول موضوع «عبور الحدود لحماية أطفال العالم »، الذي نظم بمناسبة اجتماع الهيئة الشرفية للمركز الدولي ،أن المغرب اعتمد في هذا الصدد، بفضل القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس ، إستراتيجية شمولية في طليعتها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، خاصة ما يتعلق منها بتعميم وحدات حماية الطفولة بمختلف مناطق المملكة. وأضافت أن المرصد الوطني لحقوق الطفل برئاسة سموها ، ساهم في بلورة الخطة الوطنية العشرية للطفولة بهدف النهوض بحقوق الطفل وحمايتها. من جهة أخرى، اعتبرت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم أنه أصبح من الضروري، في عالم تخترق فيه شبكات الانترنت كل الحواجز والحدود، التصدي بكل حزم للاستعمال السيئ للانترنت من قبل الأطفال واستغلالهم جنسيا، مشيرة الى أنه في نفس السياق عمل المرصد على إطلاق مبادرة بيداغوجية للتوعية بمخاطر الاستعمال غير السليم للانترنت. وأكدت سمو الأميرة أن المرصد قام أيضا بإحداث مركز مرجعي للاستماع وحماية الأطفال ضحايا سوء المعاملة والاستغلال ووضع خط هاتفي أخضر للتصدي لهذه الظاهرة المشينة، موضحة أن المرصد اعتمد في مختلف مبادراته وأعماله، منهج الشراكة الوطنية والدولية ، اقتناعا منه بأن الاستعمال السوي للطرق السيارة للإعلام والاتصال، يتطلب تضافر جهود الجميع من عائلات ومجتمع مدني ووسائل الإعلام والسلطات العمومية. وأضافت أن ذلك من شأنه تمكين الأطفال من اكتساب مناعة ذاتية وتوازن نفسي ومعرفة بأخلاقيات الانترنت، وكذا توفير الإطار الحقوقي الملائم لذلك وطنيا ودوليا. من جانب آخر، أشادت صاحبة السمو الملكي الأمير للا مريم بالجهود الدؤوبة التي تبذلها الهيأة الشرفية للمركز الدولي للأطفال المفقودين والمستغلين والمجلس الإداري وفعاليات المركز لوضع منظومة عالمية لمساعدة الأطفال ضحايا الاختطاف والاستغلال. وجددت سموها في الختام الالتزام بدعم كل الجهود والمبادرات الهادفة إلى التصدي لمختلف أشكال الاستغلال الذي يمس الأطفال ولكل انتهاك لحقوقهم وكرامتهم.