اعلنت اذاعة غينيا الاستوائية اعتقال 15 شخصا حاولوا ، مع عناصر آخرين من مجموعة نيجيرية متمردة, شن هجوم من البحر على مالابو، استهدف القصر الرئاسي. واكدت الاذاعة الرسمية لنظام الرئيس تيودورو اوبيانغ نغوما, ان ""خمسة عشر مهاجما قد اعتقلوا, وان واحدا قتل في حرم القصر الرئاسي ، وآن آخرين اصيبوا بجروح"". وهذه هي المرة الاولى التي يكشف فيها عن عدد المعتقلين. واضافت الاذاعة ان ""عددا آخر من المهاجمين"" قد قتلوا قبل وصولهم الى مالابو, وان جثثهم ""ما زالت في البحر بعدما دمرت البحرية الوطنية زورقهم"", ووصفتهم بأنهم ""عناصر من حركة تنمية دلتا النيجر"". وفي غينيا الاستوائية, عادة ما تستخدم تسمية ""مجموعة دلتا النيجر"" للاشارة الى «حركة تنمية دلتا النيجر» المسلحة ، والمنتشرة في جنوب نيجيريا ، والتي اعلنت مسؤوليتها عن بضعة هجومات على القطاع النفطي في دلتا النيجر. ونفت «حركة تنمية دلتا النيجر» اشتراكها في الهجوم. وللمرة الاولى ايضا, صدرت حصيلة عن الخسائر لدى قوات غينيا الاستوائية: ف«حزب التلاقي من اجل الديموقراطية الاجتماعية», وهو ابرز احزاب المعارضة, اعلن عن ""مقتل شخص وستة جرحى لدى الجانب الغيني الاستوائي"" ، وذلك في بيان تلته الاذاعة الرسمية, وهو امر نادر الحصول. وأدان «حزب التلاقي من اجل الديموقراطية » في بيان ""محاولة الاجتياح هذه"", فيما طالب امينه العام بلاسيدو ميكا، في مداخلة نادرة ايضا على التلفزيون, بانزال ""عقوبة شديدة"" بالمهاجمين المعتقلين. واكدت وزارة الداخلية، في بيان آخر، تلي في الاذاعة ، ان ""قوى الأمن تسيطر على الوضع"", داعية المواطنين الى ""اليقظة والابلاغ عن اي شخص مشبوه"". وخفض الجيش انتشاره في العاصمة ، حيث كان قد نشر اعدادا كبيرة من الجنود. وذكر مراسل وكالة فرانس برس ان حفنة من الجنود يشاهدون في بعض الاماكن. واكدت السلطات انها احبطت هجوما من البحر شنه ، ليلة الاثنين الثلاثاء ، ""متمردون ارهابيون"" اتوا من دلتا النيجر. واضافت ان المهاجمين كانوا يستهدفون ""السيطرة على القصر الرئاسي وتدميره"" في مالابو الذي لم يكن الرئيس موجودا فيه.