لم تخف أوساط إسبانية تذمرها من تدمير رادار إسباني كانت مدريد قد نصبته بالتنسيق مع السلطات الموريتانية على الساحل الموريتاني بهدف مراقبة حركة الهجرة السرية في المنطقة، ورجحت هذه الأوساط أن تكون شبكات الهجرة السرية وراء هذا التدمير، بيد أن شكوكا أخرى تحوم حول إمكانية تورط جهات متطرفة إرهابية وراء هذا العمل. ووفق مراقبين دوليين لأوضاع الهجرة في موريتانيا تحدثوا إلى صحيفة «ألديا» الإسبانية فقد تم إتلاف الرادار، وهو أحد عدة رادارات منصوبة على الشواطئ الموريتانية في إطار التنسيق بين موريتانيا وإسبانيا في محاربة الهجرة السرية. وأفاد المراقبون، استنادا إلى الصحيفة، بأن شبكات تهريب البشر لازالت تنجح في خداع كل أنماط المراقبة رغم الإجراءات الجديدة التي تستخدم تقنيات متقدمة لمراقبة المياه الإقليمية للبلدان التي تعتبر معبرا للهجرة السرية. وتحدثت وسائل إعلام إسبانية الأسبوع الماضي على تخفيف موريتانيا مراقبة حركة المهاجرين السريين على سواحلها وسط توقعات بأن يؤدي ذلك إلى موجة من محاولات التسلل إلى الأرخبيل الكناري. وأدى وزير الأمن الإسباني، أنتونيو كاماتشو، زيارة إلى مالي والسنغال حيث قام بتسليم البلدين معدات فنية في إطار التعاون ضد الهجرة السرية، فيما لوحظ تجنبه لزيارة نواكشوط رغم أن علاقات بلاده بنظام نواكشوط الجديد اعتبرت «جيدة» حتى وقت قريب.