كشفت قوات الحرس المدني مؤخرا عن تورط عدد من رجال الأعمال الإسبان في عمليات تهجير بطرق غير شرعية لمغاربة نحو "الإلدورادو". "" ووصلت التحقيقات إلى نتائج ملموسة بعدما تم إلقاء القبض على 11 من أعضاء هذه الشبكة في مقاطعتين إسبانيتين. وكشفت السلطات الإسبانية النقاب عن هذه الشبكة، التي كانت وراء تهجير عدد من المغاربيين إلى إسبانيا بطرق سرية، أهمها العمليات التي كانت تتجه نحو جزر الباليار شرق إسبانيا، بعدما لوحظ قدوم أكثر من قارب بهذه المنطقة انطلاقا من شتنبر 2006، وهو ما دفع السلطات الإسبانية إلى فتح تحقيق جديد بغية كشف الغموض عن احتمال فتح قنوات وطرق جديدة للهجرة غير الشرعية. وكانت أهم عمليات الهجرة السرية المتوجهة إلى هذه المنطقة تنطلق من مدينة دلس في الشمال الجزائري، والتي أصبحت محجا للحالمين بمعانقة حلم الهجرة من مختلف بلدان المغرب العربي. يذكر أن مدريد قد وقعت عددا من الاتفاقيات مع الرباط والجزائر قصد منع تدفق المهاجرين السريين على الجزر والأراضي الإسبانية، تقدم بموجبها سلطات هذا البلد إعانات مادية وعينية قصد مساعدة الطامحين في الوصول إلى الضفة الأخرى على البقاء في بلدانهم الأصلية.