لايزال الوضع متوترا في المنطقة الحدودية ، بكشمير، على الرغم من اجتماع المسؤولين العسكريين الهنود والباكستانيين, وكذا نفي إسلام أباد أي تدخل لقواتها على طول خط المراقبة الذي يقسم الإقليم. وقد تبادلت الهند وباكستان الاتهامات بالمسؤولية عن الاشتباك بين قواتهما في إقليم كشمير الذي أسفر, حسب نيودلهي, عن مقتل جندي هندي وأربعة جنود باكستانيين. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الهندية, العقيد انيل كومار ماتور, بعد اجتماع المسؤولين العسكريين للبلدين, والذي انعقد بطلب من نيودلهي, إن الوفد الهندي احتج على "" انتهاك الجنود الباكستانيين لوقف إطلاق النار الساري منذ نونبر 2003 "". وكان خمسة عشر جنديا باكستانيا قد عبروا ، يوم الاثنين الماضي، منطقة المراقبة ملوحين براية بيضاء احتجاجا على قيام الجيش الهندي ببناء مركز للمراقبة في المنطقة العازلة. لكن إسلام آباد نفت أي توغل لقواتها في جزء من الآراضي الواقعة تحت السيطرة الهندية ، واتهمت, في المقابل, الجيش الهندي بفتح النار على مواقع الوحدات الباكستانية. وتوصلت الهند وباكستان, القوتان النوويتان اللتان تتنازعان إقليم كشمير, إلى وقف لإطلاق النار في نونبر2003 . وبدأتا مفاوضات سلام في يناير2004 . وقد خاضت الدولتان ثلاث حروب منذ قيام تأسيس باكستان عام1947 . وهي المرة الأولى ، منذ1999 ، تعلن فيها نيودلهي ""توغلا"" باكستانيا في كشمير. كما وقعت حرب اقتصرت على خط المراقبة الفاصل في جبال كارجيل بين البلدين عام1999 .