عاد ملف الصادرات الفلاحية المغربية، خاصة من منتوج الطماطم، نحو بلدان الاتحاد الأوروبي إلى واجهة اهتمامات وسائل الإعلام الاسبانية، خصوصا القنوات والإذاعات والصحف الأندلسية التي واكبت خلال الأيام الأخيرة وبشكل مستفيض الأشكال النضالية المختلفة والوقفات الاحتجاجية التي دعت إليها مؤخرا مكاتب فروع نقابات الفلاحين الإسبان بكل من مدن مورسيا وألميريا وويلبا لمنع وصول مئات الأطنان من الطماطم المغربية إلى الأسواق الأوروبية. وحسب تصريحات صحفية لممثلي الفلاحين الإسبان، فإن أسباب تنظيم هذه الوقفات تعود إلى تخوف المزارعين المحليين من المنافسة القوية للمنتوجات الفلاحية المغربية التي تتميز بالجودة مقارنة مع المنتوجات الفلاحية الإسبانية التي توصف بالهجينة، نظرا لاستعمال مختلف أنواع الأسمدة والمواد الكيماوية، وينعكس ذلك على مذاق تلك المنتوجات الفلاحية. الأمر الذي يجعل المستهلك الأوروبي يفضل المنتوجات المغربية الطبيعية التي تتميز أيضا بانخفاض أثمنتها. وتشير آخر الإحصائيات الأوروبية إلى أن كمية الصادرات المغربية من الطماطم الموجهة إلى بلدان الاتحاد الأوروبي سجلت ارتفاعا ملحوظا قدر بنسبة 70 في المائة منذ عشر سنوات، حيث عرفت سنة 2008 تصدير حوالي 300 ألف طن من الطماطم.