ذكرت وسائل إعلام جزائرية متعددة أن الجيش الجزائري يجري منذ بداية شهر دجنبر الماضي تدريبات عسكرية ميدانية في مناطق صحراوية بشمال ولاية تمنراست الواقعة قرب الحدود الجزائرية الليبية. وتشارك في هذه المناورات فرق من الدفاع الجوي ومن القوات البرية. وأوردت هذه المصادر أن خبراء روس يشاركون في تأطير هذه المناورات وأضافت أن القوات الحربية الجزائرية تجرب أنظمة أسلحة متطورة جدا، ذكرت منها الصاروخ الروسي الصنع «كريو نتمه» المضاد للدبابات ويتعلق الأمر بأحدث أنواع الصواريخ في العالم. والصاروخ الروسي الصنع أيضا المضاد للطائرات «بيتشورا 2 أم المضاد بدوره للدبابات وصواريخ جو أرض روسية دقيقة التوجيه متخصصة في فرق التحصينات. وأوضحت هذه المصادر أن هذه التدريبات تستهدف التصدي للإرهاب إلا أن خبراء عسكريين ذكروا أن الأسلحة المستخدمة في هذه المناورات تتجاوز بكثير التصدي للارهاب الذي لايشمل استهداف الدبابات، وأن حقيقة الأمر فيما يحدث يكمن في استعراض العضلات العسكرية للجزائر والتأكيد على سلامة الصفقة التي وقعتها السلطات الجزائرية مع روسيا والتي فاقت قيمتها سبعة ملايير دولار، وحامت شكوك شبه مؤكدة حول فساد جزء مهم من الأسلحة التي تسلمتها الجزائر من روسيا، وكانت قد انتهت خلال سنة 2007 بإعادة 15 طائرة لروسيا بسبب اكتشاف مكونات تقنية قديمة في محركاتها. ولايمكن استبعاد أن يكون الهدف الحقيقي من هذه المناورات التي تجري في منطقة صحراوية متحكم فيها ووسط تكتم اعلامي شديد توجيه رسالة غير مشفرة الى الجيران وفي مقدمتهم المغرب.