تطرقنا في جريدة ( العلم ) على امتداد شهور لافتقار بناية ملحقة سلا التابعة لمحكمة الإستئناف بحي الرياض والتي اقتطع جناحها من المحكمة الإبتدائية بسلا إلى حماية أمنية، خاصة أنها تنظر في قضايا مكافحة الإرهاب على الصعيد الوطني، إلا أنه رغم تنبيهاتنا لهذا الوضع لم يلتفت مسؤولووزارة العدل والداخلية للموضوع، علما أن مصالح استخبارات هذه الأخيرة كتبت تقارير في نفس الإتجاه إلا أن مصيرها كان الإهمال. وفي نفس الإطار أضحي عدد من القضاة والعاملين بقسم قضاء الأسرة التابع لابتدائية سلا يشتكون هم بدورهم من افتقار الأمن داخل البناية القديمة ، خاصة بعد سحب عناصر من القوات المساعدة من المحكمة، والذين كانوا قد تدخلوا قبل أشهر حينما أشهر زوج سكينا في حق مطلقته المرتقبة. إن حدوث أي اعتداء لا قدر الله على غرار ما حدث مثلا بالمحكمة الإبتدائية بالرباط ،حيث قتل شرطي، تتحمله الجهة المعنية بتوفير حماية الأمن، والذي بدونه لا يمكن الإشتغال في ظروف مريحة ومطمئنة تساعد على الإنتاج.