فاجأ الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة حشود الحاضرين من رؤساء المجالس البلدية والولائية وأعضاء الحكومة والولاة بالقاعة البيضوية بالعاصمة الجزائرية يوم الجمعة الماضي بخطاب لاذع اعترف فيه بالحصيلة الهزيلة لتسع سنوات من حكمه، وقال «لقد سلكنا طريقا وكنا نحسب أنه يوصلنا الى الجنة، والآن لابد من مراجعة جذرية لأشياء كثيرة، بعد ما تأكدنا أن هذا الطريق لايقودنا الى الجنة» وقال إن الجزائر أصبحت في الخارج «بلدا معروفا بالمخدرات والتراباندو والآفات الاجتماعية» وزادت حدة انتقاده للأوضاع في بلده حينما قال إن «الاستثمار خلق مؤسسات خاصة طفيلية» وأن «المؤسسات المعروضة للخوصصة لاتجد من يشتريها» و«أن العاطل يفضل أن يشتغل حارسا ليليا في الإدارة بدل العمل في البناء والفلاحة». وربط مراقبون بين هذه التصريحات واحتمال ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية رئاسية ثالثة كي يتسنى له إيصال الجزائر الى الجنة عبر تغيير الطريق التي سلكها خلال ولايتين رئاسيتين كاملتين.