هذا الاختبار الغريب الذي اجتازته صاحبة المقال، يعد أول وأصعب اختبار تخضع له أي امرأة... إنه اللقاء الأول مع والداي زوج المستقبل.. في هذا الاختبار تستعد كل امرأة مهما وصلت من القوة والحذر... أقول تستعد له أي امرأة. وهاجس الخوف من الرسوب أو الفشل يفترسها... هذا القول على ذمة باحثة بريطانية خاضت التجربة وارتأت أن تنشرها لتعم الفائدة وتكون تجربتها قدوة لكل فتاة مقبلة على الزواج، وينتظرها مثل هذا الاختبار الذي تدخله ولسان حالها يقول «عند الامتحان يعز المرء أو يهان...». فإذا كان صحيحا أن مشكلة الحماة وزوجة الابن هي منبع العديد من المشكلات الزوجية في المجتمع المغربي، فمن الصحيح أيضا أن هذه المشكلة ليست محلية الطابع، بل عالمية تماما، وقد تصدت كاتبة بريطانية للأمر بمقالة عبر السؤال التالي: لماذا لا يتقبل والداي زوجي وجودي؟ ومما جاء في المقالة مايلي: ليس من السهل حقا أن تحصل المرأة على القبول من جانب والداي زوجها، ولفهم الأمر عليك التفكير في العائلة بوصفها قبيلة صغيرة، هل سمعت عن قبيلة تتقبل وجود دخيل فيها بسهولة؟ ومع ذلك فبمقدور المرأة أن تكسر دائرة الرفض بسرعة عبر اتباع بعض الوسائل. أولا، إن الانطباع الأول هو الحاسم، وإذا كنت ستقابلين والداي الرجل الذي سيصبح زوجك، فمن الأفضل أن تستعدي لذلك جيدا، وعند حدوث اللقاء فإن أول شيء يتعين عليك القيام به هو أن تقدمي نفسك لهما بالطريقة التي تروق لهما. تحدثي مثلا عن عائلتك وامتداداتها وحاولي إيصال رسالة ضمنية تشي بأنك تريدين التركيز على الأصل والعائلة الثانية. وفي سياق ذلك ركزي عينيك على عيني محدثك، وطبقي قواعد التواصل بالحواس، وبعبارة أخرى تصرفي كخبيرة تسويق، ذلك أن ما تقومين به هو أنك تسوقين نفسك من أجل أن تتركي انطباعا أوليا إيجابيا. ثانيا، في اللقاء الأول تجنبي الحديث عن الموضوعات الخلافية مثل السياسة والمعتقدات، فمن المغامرة أن تجدي نفسك في وضع مشحون بالخلافات، إن وجودك في هذا المكان هو لغرض يختلف كثيرا عن مهمة التنظير السياسي أو ما شابه. ثالثا، إن ما تريده والدة زوج المستقبل هو أن تطمئن إلى أنك ستكونين زوجة مناسبة، وزوجة ابن طيبة، وامرأة غير مثيرة للمتاعب، تخيلي دائما كيف ستتصرف والدتك عندما تقابل الشاب الذي سيصبح زوجا لك، هذا هو تماما ما تفكر فيه المرأة التي تجلسين في حضرتها على طاولة الاختبار، وهي حماتك.