تحولت ليلة ماجنة بين عاشقين بمنزل يوجد بزنقة الحبوب بمدينة وادي زم الى واقع مأساوي تتبع الرأي العام المحلي بالمدينة تفاصيلها وتطوراتها حيث انتهت بموت الحبيبة في ظروف شبه غامضة واعتقال العاشق بتهمة محاولة الاغتصاب الناتج عنه السقوط المؤدي الى الوفاة وعدم تقديم يد المساعدة لشخص في حالة خطرة وعدم التبليغ واعداد منزل للدعارة. وتعود وقائع هذه النازلة عندما تم التبليع بوجود فتاة ملقاة على الأرض بزنقة سوق الحبوب، حينها انتقلت فرقة من الضابطة القضائية من وادي زم الى عين المكان، فوقفت على جثة فتاة مجهولة الهوية تبلغ من العمر حوالي 18 سنة ممددة على جنبها الايمن ومدرجة في بركة من الدم، تحمل رضوضا ونزيفا دمويا بأنفها وبعد المعاينة تم نقلها بواسطة سيارة نقل الأموات الى قسم المستعجلات بمستشفى محمد الخامس بوادي زم حيث تم الكشف عليها من قبل الطبيب المداوم. ثم باشرت الفرقة متابعة التحقيق والتحريات حيث تم أخذ عينات وبصمات من مسرح الحادث أملا في استغلالها لفائدة البحث، وبينما الأمر كذلك تمكنت الفرقة القضائية من خلال تصريحات بعض السكان بالحي والمخبرين من الوصول إلى معطى مفاده أن الضحية كانت تقضي الليلة رفقة المسمى (م،ع) الذي يقطن بالطابق الثاني الذي تم العثور أسفله على جثة الهالكة والتي تم التعرف على هويتها ويتعلق الأمر بالمسماة قيد حياتها (إ،د) من مواليد سنة 1992 واثناء الاستماع الى المتهم (م.ع) اعترف أنه كانت تربطه بالضحية علاقة حميمية غير شرعية وأنه اتفق معها بالاحتفال برأس السنة وأنه احتسى الجعة وتناول الشيشة رفقة حبيبته حيث شب بينهما نزاع حول ممارسة الجنس ولكنها في النهاية قبلت ذلك وفي غلفة منها حاول اغتصابها نافيا تهمة قتل صديقته ورميها من شرفة المنزل وأنها بعد الذي وقع طلبت منه التعجيل بخطبتها حتى لاتتلقى اللوم من عائلتها لكنه رفض ذلك بذريعة أنه عاطل ولايتوفر على عمل قار وأنه تم ترحيله من ديار المهجر ولم يعد الى هناك وهو التصريح الذي دفع بالفتاة التوجه نحو النافذة المطلة على الزقاق ومخافة إلحاق الضرر بنفسها حاول ثنيها لكن دون جدوى فسقطت؟! المتهم تمت إحالته على الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بخريبكة الذي استنطق وأحيل بدوره على قاضي التحقيق بنفس المحكمة للتحقيق معه والبحث وتحديد أسباب وفاة الضحية!!