صعٌد المرشح الجمهوري في انتخابات الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب هجومه على رئيس مجلس النواب بول ريان يوم الثلاثاء بعد يوم من إعلان أبرز عضو جمهوري في الكونجرس أنه لن يدافع عن المرشح الرئاسي للحزب أو يدعو الناخبين للتصويت له. وتراجعت شعبية ترامب -الذي يواجه سيلا من الانتقادات بسبب تعليقاته الجنسية المشينة عن النساء التي ظهرت يوم الجمعة- بين بعض أعضاء الكونجرس في الأيام القليلة الماضية مع انقسام الحزب الجمهوري بشأن مرشحه للبيت الأبيض قبل أقل من شهر على الانتخابات. وفي تعليقات نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي في وقت مبكر من صباح الثلاثاء انتقد ترامب ريان وجمهوريين آخرين لتقاعسهم عن دعمه وسط حالة الجدل ومع أظهار معظم استطلاعات الرأي على المستوى الوطني أن المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون تزيد تقدمها. وبحسب رويترز كتب ترامب الذي لم يتقلد مطلقا أي منصب سياسي في تدوينة على تويتر "على الرغم من الفوز بالمناظرة الثانية بنتيجة كاسحة... من الصعب القيام بعمل جيد عندما لا تحصل على أي دعم من بول ريان وآخرين." وأشار إلى المناظرة الرئاسية المريرة يوم الاحد الماضي حيث اعتبر أداؤه أكثر انضباطا من أولى المناظرات الثلاث بين المرشحين الرئاسيين قبل انتخابات الثامن من نوفمبر تشرين الثاني. وعلى فيسبوك أنحى رجل الأعمال باللائمة على المؤسسات الإعلامية في "محاولة التلاعب بهذه الانتخابات" ودعم كلينتون. ودخلت حملته التي لازمها الجدل على مدار أشهر بشأن كل من سياساته وأسلوبه المتهور في أزمة عميقة بعد كشف النقاب يوم الجمعة عن تسجيل مصور سمع فيه النجم السابق لتلفزيون الواقع وهو يتفاخر بصورة فجة بكيف كان يتلمس النساء ويتحرش بهن. وأبلغ ريان الجمهوريين في الكونجرس يوم الاثنين أنه سيضع كل طاقته في الحفاظ على الأغلبية الجمهورية في الكونجرس كي لا يعطي كلينتون "تفويضا مفتوحا" معترفا بأن وزيرة الخارجية السابقة ستفوز على الأرجح بالسباق إلى البيت الأبيض. وأغضب تحرك ريان ترامب ومؤيديه في الكونجرس.