اتفقت الصين والمغرب على التنسيق المشترك عبر مجموعات عمل بين البلدين من اجل الإعداد لتصورات ومشاريع مشتركة ملموسة تعرض على مؤتمر كوب 22 بمراكش. هذا ما انتهت إليه مباحثات صلاح الدين مزوار، رئيس كوب22، و "تشي زهينهوا"، الممثل الخاص للصين من اجل الحد من التغيرات المناخية، أمس بنيويورك، واتفق الجانبان على تعزيز الشراكة جنوب جنوب، من خلال دعم ومواكبة الدول الأقل نموا والأكثر تهديدا جراء ظاهرة الاحتباس الحراري، خاصة بإفريقيا، وأجرأة خارطة طريق 100 مليار دولار التي انتهى إليها اتفاق باريس، ودعم ومواكبة هذه الدول عبر مشاريع عملية وملموسة تهم تأقلم القطاع الفلاحي والماء والطاقات المتجددة. واعتبر صلاح الدين مزوار أن الشراكة الإستراتيجية بين المغرب والصين ستنعكس إيجابا على المبادرات المشتركة بين البلدين التي ينتظر عرضها في كوب 22، إضافة إلى الرؤية المشتركة لقائدي البلدين في ما يخص جعل هذه الشراكة جنوب جنوب ذات طابع عملي تتجه نحو المستقبل. في السياق ذاته، اعتبر تشي زهينهوا، أن المؤتمر ال22 للأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ، التي سيحتضنها المغرب في الفترة من 7 إلى 18 نونبر المقبل في مراكش، ستتكلل أشغالها بدون شك بالنجاح وتتوج بتدابير عملية معلنا أن بلاده طلبت من الأممالمتحدة انخراطا قويا للدول الأقل نموا وتلك المهددة في الشراكة جنوب جنوب المرتبطة بالحد من التغيرات المناخية، ودعم قدراتها إضافة إلى تفعيل اتفاق باريس وجعل كوب 22 بمراكش نقطة تحول تاريخية لإخراج التزامات اتفاق باريس إلى حيز الوجود.