عوامل عدّة تميّز فيلم مارتن سكورسيزي الجديد Silence (سكون). الشريط الذي يتناول عقوداً من تحمّل الإضطهاد، مشروع انتظره المخرج الأميركي الشهير طويلاً. فهو يخطط لتنفيذه منذ عام 1991، ويُفترض أن يكون أطول أعماله على الإطلاق، إذ ستبلغ مدّته ثلاث ساعات وربع الساعة، أي أكثر من مدّة «ذئب وول ستريت» و«كازينو». ويستبعد مراسل مجلة «فرايتي» الأميركية كريستوفر تابلي أن تطلب منه شركة Paramount Pictures تقصيره، حسب ما ذكرت صحيفة ال «إندبندنت» البريطانية أمس. يستند الفيلم إلى رواية تحمل الإسم نفسه للياباني شوساكو إندو (1923 1996)، صادرة عام 1966. الرواية مقتبسة جزئياً من أحداث واقعية، تدور أحداثها في اليابان في القرن السابع عشر خلال العهد الذي شاع فيه الإضطهاد الياباني للرعايا اليابانيين الكاثوليك، يوم انتشرت الكاثوليكية في بعض أنحاء البلاد جرّاء اتصال الشعب بالإرساليات البرتغالية بعد اكتشاف طريق رأس الرجاء الصالح وشيوع التجارة البرتغالية مع الشرق الأقصى. تبدأ القصّة من تبلّغ الكنيسة الكاثوليكية بخبر صاعق، مفاده أن القس المخلص والمعروف «كريستوفاو فيرييرا»، الذي كان ينشر التعاليم المسيحية المحظورة سرّاً في اليابان، اعتنق البوذيّة. خبر يدفع ثلاثة من طلاّبه المخلصين غير المصدّقين، لمحاولة الوصول فعليّاً إلى اليابان للتحقق من الأمر. أما البطولة فلليام نيسون، إلى جانب آدم درايفر، وآندرو غارفيلد، وتادانوبو أسانو، وكياران هيندس، وشينيا تسوكاماتو، وإيسي أوغاتا، ويوسوكي كوبوزوكا. رغم أنّ لا موعد محدداً لإطلاق ل Silence، يرجّح متابعون إطلاقه بين تشرين الثاني (نوفمبر) وكانون الأوّل (ديسمبر) 2017، لتأمين دخوله سباق الأوسكار.