أدرج أمام غرفة الجنايات المكلفة بقضايا مكافحة الإرهاب بمحكمة الاستئناف بالرباط ملف متهم يحمل الجنسية الايطالية، والذي كانت مصالح أمن وجدة قد أوقفته يوم 8 يونيو 2016 وأحالته على المكتب المركزي للأبحاث القضائية بسلا، بعد دخوله التراب الوطني عبر مطار وجدة أنجاد رفقة زوجته المغربية. وكانت مصالح الأمن المغربي قد اعتقلت المسمى «سيلفيو أنطو نينو تيرانوفا» المزداد عام 1992 في بلجيكا للاشتباه في ارتباطه بتنظيم «داعش» بسوريا والعراق وعلاقته بمخطط تخريبي داخل المغرب بالتنسيق مع قياديي هذا التنظيم الإرهابي، وفق ما نسب إليه تمهيديا. وحسب مصدر أمني فإن سيلفيو كان قد دخل المغرب في وقت سابق عبر مطار محمد الخامس، وقام بالتنسيق مع قياديين بتنظيم «داعش» وآخرين موالين لهم بالمملكة لمشاركته في عمليات تخريبية ممثلة في شخصيات عامة وأما كن حيوية تم رصدها بمدينة الدارالبيضاء، من بينها مؤسسات فندقية وسياحية وأمنية بعد تلقي التوجيهات في ذلك. وكان المعني بالأمر قد اعتنق الإسلام في عام 2013 وتم شحنه بمبادئ جماعة «الهجرة والتكفير»، وبرر لمصالح الأمن البلجيكية سفره إلى تركيا بمعية زوجته الجزائرية بقضاء شهر العسل بعد الاشتباه في كونه عقد العزم على الالتحاق بمقاتلي التنظيم الإرهابي في سوريا، إلا أن المعارك بين «داعش » وجبهة النصرة دفعته للعودة الى بلجيكا. وأشار ذات المصدر إلى أن الظنين عاد للمغرب مرة ثانية لتفعيل مخططه الإرهابي، والتوجه بعدها الى موريطانيا بهدف التسجيل بمراكز «أهل السنة والجماعة في نواكشوط»، وذلك إعمالا لمبدإ هجرة دارالكفر في ظل التريث لمواصلة نشاطاته الجهادية إثر تجديد الاتصال به من قبل قياديين في تنظيم داعش، والذين يوجد من ضمنهم بريطاني. وقد نفى المتهم أمام قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بالرباط حمله لأي فكر جهادي، وانتمائه إلى السلفية التقليدية، كما أنكر أية علاقة له بالمخططات الإرهابية بالمغرب، وأنه قطع ارتباطه بأشخاص حينما اكتشف انهم موالون ل «داعش»، وأن هدفه من دخول المغرب كبلد إسلامي يوفر كل التسهيلات هو إقامة مشروع اقتصادي ليس إلا، خصوصا وأن أصهاره يقطنون بالدارالبيضاءووجدة. ووجهت للإيطالي تهم تكوين عصابة لإعداد وارتكاب أفعال إرهابية في إطار مشروع جماعي يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام، والإشادة بأفعال تُكوِّن جرائم إرهابية، والإشادة بتنظيم إرهابي.