نصب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء، رئيس هيئة إدارة شركة "سادات" أو "صدات" للاستشارات والتدريبات العسكرية العميد الركن المتقاعد عدنان تانريفردي في منصب كبير مستشاريه. ويعد عدنان تانريفردي الذي أسس شركة الأمن التي اشتهرت في أوساط الرأي العام بوصفها "الجيش الموازي للجيش الوطني" معروف بدعمه انفصال الأكراد عن تركيا ومنحهم حكماً ذاتياً في شرق البلاد، فضلا عن علاقته بتنظيم داعش الإرهابي. وأسّس تانريفردي شركة "سادات" مع ضباط متقاعدين من القوات المسلحة في عام 2012، بعد أن أسسوا عام 2000 جمعية "المدافعين عن العدالة". وهي تقدم تدريبات على الحرب غير النظامية وفقًا لما جاء في موقعها الرسمي على الإنترنت. وتعرف الشركة نفسها في موقعها الرسمي بهذه العبارات "شركة صدات هي الأولى والوحيدة التى توفر الخدمات الاستشارية والتدريبات العسكرية في مجال الدفاع العالمى بتركيا". وكان البرلمان التركي يستعد لمناقشة الادعاءات الخاصة بهذه الشركة التي تقول إنها تقف وراء أعمال شغب وفوضى واغتيالات في المناطق الكردية خاصة، إضافة إلى تدريبها عناصر تابعة لتنظيم داعش، لكن الانقلاب الفاشل (!) حال دون مناقشة الموضوع. وورد في الاستدعاء المقدم إلى رئاسة البرلمان أن هناك ادعاءات بتجميد هذه الشركة تدريباتها بعد أن حصلت الأجهزة الاستخباراتية الغربية على معلومات بشأن تلقي عناصر تنظيم داعش التدريب من خلالها، بينما واصلت المنشآت العسكرية السرية التدريبَ داخل المخيمات في تركيا، وأن بعض الشباب الملتحقين بهذه المخيمات ينتمون إلى الأذرع الشبابية لحزب العدالة والتنمية وجمعية "الغرف العثمانية" " عثماني أوجاكلاري" المقربة من أردوغان. ويحذر الاستدعاء من أن تكون فعاليات الشركة بمثابة لبنات لحرب أهلية محتملة وعمليات اغتيال وتخريب. وكانت اللقطات التي بثتها القنوات التلفزيونية مباشرة على الهواء وظهرت فيها مجموعات من الشبان بلباس مدني يحملون بنادق أوتوماتيكية في شوارع إسطنبول أثارت تسالؤلات حول هويتهم.