ارتفع عدد النساء اللواتي اضطررن إلى وضع حملهن في الشارع العام إلى في الأونة الأخيرة ، بعدما اضطرت سيدة إلى وضع مولودها صبيحة يوم الأحد المنصرم بالشارع العام بسبب رفض مسؤولي المستشفى إدخال السيدة إلى المستشفى لعدم وجود أطباء النساء والتوليد بالمدينة ، مما أثار ضجة عارمة داخل المجتمع الذى رفض أن يصل الإهمال فى المستشفيات إلى هذا الحد، القدر وحده أراد أن يعرف الجميع المأساة التى تتعرض لها النساء بالمدينة وفضح أمر قطاع الصحة بها . بعد إغلاق أبواب المركز في وجهها، شاءت الألطاف الالهية أن ينجو المولود بأعجوبة نتيجة ظروف الولادة، ووفق شهادة بعض المواطنين فقد رفض المشرفون على دار الولادة استقبالها وقامت إحدى الممرضات بإغلاق الباب في وجهها، وأثناء مغادرتها للمركز الصحي اشتدت عليها آلام المخاض فاضطرت إلى الولادة بالشارع العام، حيث أصيبت بنزيف حاد كاد أن يوقع كارثة لولا ألطاف الله . زد على ذلك ماشهدته المدينة بالمستعجلات في نفس الأسبوع حيث غياب الأطباء والأطر الصحية تاركين المواطن اليحياوي مرميا في أبواب المركز الصحي مواجها الموت والقدر المشؤوم . وأوضح بعض الفاعلين بالمدينة أن الوزارة الوصية ضربت شعار الصحة للجميع في مقتل، موضحين أن ما يحدث اليوم يعتبر انتكاسة حقيقية، مشددين على أن الوضع اليوم بالمدينة كارثي ويحتاج إلى تدخل صارم لإعادة الأمور إلى نصابها. مشيرين إلى أن المواطن اليحياوي يشعر بنوع من الغبن داخل فضاءاته الصحية، بسبب رداءة الخدمات خاصة داخل قاعة الولادة، مما يهدد صحة الأم والجنين, إضافة إلى ظروف الاستقبال التي تكون غير لائقة. من هذا المنطلق على السيد وزير الصحة أولا إعادة الكرامة للمواطنين بالمدينة، من خلال فتح أبواب المصالح الصحية في وجوههم، والا سيكتب التاريخ أن الوردي وحكومة بنكيران دمروا ما بنوه أسلافهم .