أعلن السيد عبد الكبير زهود كاتب الدولة المكلف بالماء والبيئة أن كتابة الدولة بصدد تطوير «نظام هيدرولوجي للأرصاد الجوية»مخصص لتحسين الإنذار المبكر والوقاية من الفيضانات والظواهر الطبيعية الخطيرة. وأوضح السيد زهود في كلمة بمناسبة افتتاح اللقاء الرابع حول الهندسة الذي تنظمه الجامعة المغربية للاستشارة والهندسة يوم الأربعاء تحت إشراف كتابة الدولة المكلفة بالماء والبيئة حول موضوع «الهندسة والوقاية من الفيضانات» أن هذا النظام الذي صمم بشكل مشترك مع مديرية الأرصاد الجوية الوطنية يتوخى «إنجاز وتحسين الإنذار المبكر وبرامج الوقاية لمواجهة الفيضانات والظواهر الطبيعية الخطيرة». وبعد أن أبرز أن الفيضانات بالمغرب تمثل إحدى مظاهر التغيرات المناخية والاحتباس الحراري ، ذكر السيد زهود بأن المغرب تبنى مخططا وطنيا لمكافحة الفيضانات، خصص جزء منه لتشخيص أسباب هاته الظاهرة وجزء آخر لإجراءات الوقاية. من جهته، أبرز السيد سعد حصار كاتب الدولة لدى وزير الداخلية، الجهود التي تبذلها الحكومة من أجل مواجهة الفيضانات, لاسيما عبر المخطط الوطني لمكافحة الفيضانات. وأشار السيد حصار إلى أنه، وفقا لتعليمات جلالة الملك محمد السادس، تم إحداث صندوق خاص لمكافحة الكوارث الطبيعية، من أجل تمويل والتكفل بعمليات الإنقاذ المستعجلة, ومساعدة السكان المنكوبين وتعزيز الموارد المعتمدة سلفا خلال فترات سوء أحوال الطقس. وأشاد, من جهة أخرى، بدور الهندسة المغربية في تجهيز البلاد بالبنيات التحتية خاصة عبر إطلاق مشاريع بناء القناطر والسدود، منوها كذلك بمهنية موظفي الأرصاد الجوية الوطنية في مجال الوقاية من الكوارث الطبيعية ويقظة عناصر الوقاية المدنية من أجل نجدة المناطق المنكوبة. وأكد السيد حصار أن وزارة الداخلية اتخذت العديد من المبادرات للوقاية من الفيضانات مبرزا أن هاته العمليات تهم تزويد الوحدات الإقليمية بالموارد البشرية والوسائل المادية واللوجيستية الضرورية في إطار مخططها الخماسي2008 -2012 . ومن جانبه، أبرز السيد عبد العظيم الحافي، المندوب السامي للمياه والغابات ومحاربة التصحر تأثير التغيرات المناخية على الأنظمة الإيكولوجية الوطنية، مشيرا إلى أن المغرب يتوفر على20 مليون هكتار من الأحواض المائية، 5 ر1 مليون هكتار منها يحتاج الى تدخل عاجل بالنظر إلى احتمال تعرضها للتعرية. وأوضح, من جهة أخرى, أن محاربة توحل السدود تطلبت معالجات ميكانيكية وإعادة تشجير الأحواض, داعيا إلى التفكير في تدبير معقلن للساحل. أما السيد منصف زياني رئيس الجامعة المغربية للاستشارة والهندسة، فقد قدم لمحة عن قطاع الهندسة الذي يشهد تطورا على إيقاع العولمة والتطورات التكنولوجية. وأوضح أنه في المغرب فان هذا القطاع الذي يتميز بتسريع وتيرة البرامج القطاعية وبروز قطاعات جديدة, يشغل أربعة آلاف شخص ألف منهم مهندسون. ويتضمن برنامج هذا اللقاء تنظيم مائدتين مستديرتين حول «واقع أخطار الفيضانات بالمغرب» و«إشكالية تاهيل الوقاية من الفيضانات». وكان اللقاء الثالث من الهندسة قد نظم حول موضوع «الهندسة والأوراش الكبرى بالمغرب».