اجتمع وزراء مالية دول الاتحاد الأوروبي في بروكسل يوم الثلاثاء لمناقشة سبل تخفيف حدة أسوأ أزمة اقتصادية تواجه الاتحاد منذ عقود. واعتبر وزير المالية الألماني بير شتاينبروك أن الأزمة المالية العالمية هي الأسوأ على الإطلاق. ورغم اعترافه بعدم القدرة على تجنب الركود فإنه قال إن بالإمكان الحد من آثارها. وكانت المفوضية الأوروبية أصدرت أمس توقعات اقتصادية جديدة تتضمن انكماش إجمالي الناتج المحلي للاتحاد الأوروبي بنسبة 1.8% خلال العام الحالي وانكماش الناتج المحلي لدول اليورو (16 دولة) بنسبة 1.9%. ومن المقرر أن تتركز محادثات بروكسل على تطبيق خطط الإنعاش الاقتصادي المختلفة التي وضعتها حكومات الدول الأعضاء. وقال مسؤولون في المفوضية الأوروبية -الذراع التنفيذي للاتحاد- إن 18 خطة إنعاش اقتصادي قدمت إلى المفوضية حتى الآن بتكلفة قدرها 190 مليار يورو (250 مليار دولار) على مدى عامين. وقدمت ألمانيا أكبر خطة إنعاش اقتصادي داخل الاتحاد بقيمة 82 مليار يورو (107.89 مليارات دولار). ويبدي وزراء مالية الاتحاد الأوروبي -المكون من 27 دولة- قلقا واضحا تجاه الوضع الاقتصادي، وعبر عن ذلك وزير المالية النمساوي جوزيف برويل بالقول إن الشعور العام بين الوزراء هو «أننا نتجه نحو قمة الأزمة» الاقتصادية. ومن المتوقع أن يؤدي الانكماش الاقتصادي إلى ارتفاع معدل البطالة في دول الاتحاد ليصل إلى 9.5% العام المقبل، في حين كان المعدل خلال العام الماضي 7%.