أصدرت جمعية المهندسين المغاربة خريجي المدرسة المركزية بباريس و المدرسة العليا للكهرباء، كتابا أبيضا يشتمل على عدة توصيات حول حماية البيئة و محاربة تأثيرات التغيرات المناخية ، وذلك بعد اختتام الدورة الخامسة لمنتدى الجمعية ، الذي انعقد تحت شعار " خريجو المدرسة المركزية بباريس و المدرسة العليا للكهرباء ملتزمون من أجل المناخ ". وتتمحور مجمل التوصيات المتضمنة في الكتاب الأبيض، حول خمس مقترحات أساسية، وهي مقاربة جديدة لمسألة التكيف ، إزالة الكربون من مزيج الطاقة ، استغلال الروافع التكنولوجية و إنشاء شبكات التميز في المغرب و إفريقيا ، اقتصاد المناخ، رافعة حقيقة لابتكار مسؤول و عمل متضامن ، تناسق في العمل و و تأسيس ثقافة بيئية مسؤولة . و قد أوصى الكتاب الأبيض، بإنشاء لجنة دائمة مشتركة بين الوزارات للتنمية المستدامة، .يكون من بين مهامها، وضع خطط للتنمية الجهوية المستدامة ، و كذا التأكد من التناسق بين الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة و خطط التنمية الجهوية ، تقييم و متابعة المشاريع ، و تطوير مؤشرات القياس . كما اقترحت توصيات الكتاب الأبيض ، تطوير أدوات تحليل المخاطر المرتبطة بتغير المناخ للمقاولات و لشركات التأمين و المؤسسات الحكومية ، ودمج التكيف مع تغير المناخ في الاستراتيجيات القطاعية و كهربة القطاعات المستخدمة للطاقة ، النقل و الصناعة ، هذا ، بالإضافة إلى المرافقة لفصل الكربون من مزيج الطاقة ، استخدام الطاقة المتجددة و حلول تخزين الطاقة المبتكرة ، ، التنقل المستدام والسلوك المسئول بيئيا. و حسب الجمعية ، فإن التوصيات ، المتضمنة في الكتاب الأبيض ، تهدف إلى تبني آليات تمكن من تطبيق توصيات باريس حول قمة المناخ ، وهي نتاج و خلاصة لمجمل مناقاشات ورشات المنتدى السالف الذكر ، الذي تطرق إلى ثلاثة محاور رئيسية ، " الحكومة و تمويل التكيف" ، " الطاقات المتجددة و كفاءة الطاقة" ، و " الاقتصاد الدائري و البيئة الحضرية و التي. وقد عرفت تلك الورشات حضور العديد من الشخصيات المغربية والفرنسية ، من أصحاب القرار في القطاعات العمومية والشبه العمومية ، فضلا عن القطاع الخاص . ويذكر ، أن خريجي المدرسة المركزية بباريس و المدرسة العليا للكهرباء ، يشتغلون في العديد من القطاعات الفرنسية في المغرب والخارج ، كقطاع السيارات، و الطيران ، التنقيب عن النفط ، الإنشاءات ، صناعة البرمجيات و التمويل و الإنترنت ، فضلا عن تواجدهم في دواليب الإدارات المغربية .