أسفرت عملية سرقة تعرضت لها زوجة سفير إحدى الدول الأوروبية بمراكش، يوم الأحد 5 يونيو الجاري، عن اعتقال 110 طفل تم وضعهم رهن تدابير الحراسة النظرية دون إبلاغ أسرهم بتهم تتعلق بالتسول والتشرد، وأكدت مصادر مطلعة ل»العلم» أن زوجة السفير تعرضت لعملية سرقة هاتفها بحي جليز بالمدينة الحمراء، وبمجرد إبلاغها لعناصر الأمن بالنازلة واخبارهم بأن المشتبه فيه لا يزال قاصرا، قامت عناصر أمنية بشن حملة اعتقال واسعة النطاق بمنطقة «ليفرناج» وبعض أحياء المدينة القديمة أسفرت عن اعتقال 110 طفل، بينهم أبناء موظفين ومتقاعدين حيث تم اقتيادهم إلى مقر الدائرة الأمنية الأولى قبل وضعهم رهن تدابير الحراسة النظرية بتعليمات من النيابة العامة بعد متابعتهم بتهم التسول والتشرد. و وصف أولياء الأطفال الذين عاشوا لحظات عصيبة خلال عملية البحث عن اطفالهم ، عملية الاعتقال بالعشوائية وغير المبررة بسبب وضعهم رهن تدابير الحراسة النظرية دون إخبار أسرهم ، الذين قادهم بحثهم عن أبنائهم الى مصالح الأمن حيث تم ابلاغهم بنبأ اعتقال أطفالهم ، بعد ان أنجزت لهم محاضر بجنحة التسول والتشرد، وبأنهم سيحالون على النيابة العامة بعد نهاية مدة الحراسة النظرية. هذا وقد وصفت فعاليات حقوقية ضمنهم الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، على لسان ناشطها «عمر أربيب «اعتقال هذا العدد الهائل من الأطفال للوصول إلى السارق الوحيد بالعبث «.