أكدت ولاية أمن مراكش أن مواطنة بريطانية تقدّمت إلى الدائرة الأمنية الأولى للتبليغ عن سرقة هاتفها المحمول من طرف قاصرين يتعاطيان للتسول، وأدلت بأوصافهما المميزة، وذلك خلافا لما تداولته مصادر إعلامية من معطيات مغلوطة تتحدث عن اعتقال مصالح الأمن بمراكش لحوالي 110 طفلا على إثر شكاية بالسرقة تقدمت بها زوجة سفير. وقد أسفرت الأبحاث التي باشرتها مصالح الأمن الوطني في هذه القضية، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، عن توقيف المشتبه فيه الرئيسي، وهو طفل قاصر يمتهن التسول، حيث تم العثور بحوزته على الهاتف المسروق، قبل أن يتم تقديمه أمام العدالة. وقبل الاهتداء إلى الفاعل الحقيقي، فقد تم الاشتباه في سبعة (7) قاصرين تتوافر فيهم أو تنطبق عليهم بعض الأوصاف والعلامات التشخيصية التي أدلت بها الشاكية، حيث تم الاستماع إليهم وإخلاء سبيلهم بعدما تبين عدم ارتباطهم بالنازلة. وبخصوص المزاعم التي تتحدث عن توقيف 110 قاصرا في هذه القضية، مع الإشارة إلى إمكانية تعريض بعضهم لسوء المعاملة، فتبقى مجرد ادعاءات لأساس لها من الصحة، واختلاقات كاذبة، تنطوي على قذف صريح في حق مصالح الأمن الوطني.