تأمل الصين في تعزيز تبادل المعلومات الاستخابراتية مع فرنسا في مجال مكافحة الإرهاب في حين تسعى بكين لزيادة الدعم الدولي لحربها ضد الإرهاب، وفق وكالة أنباء الصينالجديدة (شينخوا) نقلا عن محادثات بين مسؤولين من البلدين. وقُتل المئات من الأشخاص خلال السنوات القليلة الماضية في منطقة شينجيانغ بغرب الصين التي تقطنها أغلبية من الويغور المسلمين. وتلقي الحكومة باللوم في أعمال العنف على مسلمين متشددين يريدون إقامة دولة مستقلة تُسمى تركستان الشرقية. وأبلغ الأميرال سون جيان قو، نائب رئيس هيئة أركان الجيش الصيني، لوي جوتييه، الأمين العام للدفاع والأمن القومي، بأن الصينوفرنسا تربطهما علاقات عسكرية نموذجية. وذكرت شينخوا في ساعة متأخرة من مساء السبت أن سون أبلغ جوتييه، على هامش منتدى أمني في سنغافورة، بأن "الصين تأثرت بشكل عميق بسبب الهجمات الإرهابية التي وقعت في فرنسا العام الماضي". ونقلت شينخوا عن سون قوله "أعتقد أن الحرب على الإرهاب حرب مخابرات بشكل أساسي". مؤكدا أن "الصين تأمل في قيام تعاون في مجال المخابرات مع فرنسا بشأن قضية الإرهاب". ونقلت شينخوا عن جوتييه قوله ردا على ذلك إن فرنسا وافقت على تعزيز تعاون المخابرات في ما يتعلق بالإرهاب. وسعت الصين إلى الحصول على دعم غربي "لحربها على الإرهاب" منذ الهجمات التي وقعت في باريس. وتلقي الحكومة باللوم في معظم أعمال العنف الإرهابية في الصين على الانفصاليين الإسلاميين، ولكن جماعات حقوقية تقول إن سياساتها القمعية في المنطقة أشعلت الاضطراب وهو اتهام تنفيه الحكومة. وتحجم الدول الغربية بشكل عام عن تبادل معلومات المخابرات مع الصين أو التعاون بخلاف ذلك، في حين قال خبراء مستقلون بشأن قضية الويغور إن الصين لم تقدم دليلا يذكر يثبت وجود جماعة متشددة متماسكة تعمل في شينجيانغ. وتنتقد الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي أيضا ما يعتبرانه انتهاكات لحقوق الإنسان في المنطقة بما في ذلك قمع التقاليد الدينية والثقافية. وطالبت الصين، الجمعة، الولاياتالمتحدة باحترام حربها ضد من وصفتهم بكين بالمتشددين في منطقة شينغيانغ، بعدما عبرت واشنطن عن قلقها بشأن غياب الشفافية في الحملة الصينية على الإرهاب. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في تقريرها السنوي عن الإرهاب في أنحاء العالم، إن هناك نقصا في الشفافية أو المعلومات من الصين بشأن حوادث تصفها بكين بالإرهاب، كما أن التعاون في مكافحة الإرهاب محدود. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، هوا تشون ينغ، "إن الصين ‘مستاءة' بسبب ما قالت إنها تصريحات غير دقيقة بشأن بكين وعبرت عن أسفها ‘للتقييم غير الموضوعي' للتعاون في مكافحة الإرهاب".