عاشت مدينة سطات أول أمس السبت على إيقاع فضيحة صحية بطلتها إحدى الجمعيات ، قامت بحملة اعذار بالمركز الصحي الخير ، طالت 50 طفلا ، حيث تسببت في نقل ثلاثة أطفال صغار على وجه السرعة في حالة حرجة بعد تعرضهم لنزيف دموي لم تفلح معه تدخلات الطاقم الطبي المداوم بالقسم، الذي ارتأى تحويلهم إلى مستشفى ابن رشد بالبيضاء. وأكدت مصادر من عين المكان أن أمهات الأطفال صدمن لهول الفاجعة التي ألمت بهن ودخلن في حالة من الهيستيريا مصحوبة بالعويل والبكاء على فلذات أكبادهن ، مطالبات بفتح تحقيق عاجل من طرف وزارة الصحة للوقوف على الظروف غير المواتية التي أجريت فيها هذه الحملة والتي تعرض حياة أطفالهن للخطر . خصوصا أن وزارة الصحة في مذكرة وزارية صادرة في 14ابريل 2016تقول لا يجوز إجراء عمليات اعذار إلا بوجود طبيب ينتمي لوزارة الصحة ، وهو التساؤل الذي يبقى مطروحا ، هل فعلا تقيدت هذه الجمعية بمذكرة الوزارة في حملتها ، كما أن الوزير الوردي مطالب بالتدخل عاجلا لترتيب الجزاءات على المتورطين في هذه الفضيحة سيما أن هناك من يتخذ مثل هذه الحملات لأهداف انتخابوية سابقة لأوانها دون الأخذ بعين الاعتبار صحة وسلامة أطفال أبرياء لا ذنب لأسرهم سوى أنها دفعتها الحاجة لترتمي في أحضان مبادرات جمعوية. وأضافت ذات المصادر أن الأطفال الضحايا يتواجدون حاليا بمستشفى بن رشد بالدار البيضاء لتلقي العلاجات الضرورية من اجل إنقاذ حياتهم . وكانت وزارة الداخلية، وجهت ضربة إلى رواد زالعمل الإحسانيس المغلف بالسياسة الذي يتقن ممارسته بعض رؤساء الجمعيات المنتشرين في مختلف المدن المغربية، الذين ينتمون إلى بعض الأحزاب المعروفة باستغلال زالقفةس وتوزيع المساعدات والإعانات على المحتاجين طيلة فصول السنة. حيث وجه محمد حصاد تعليمات إلى الولاة والعمال، دعاهم من خلالها، وبلغة لا تخلو من الصرامة،إلى منع ما تسميه بعض الجهات بالعمل الإحساني الرمضاني، مخافة أن يتحول في شهر رمضان إلى حملة انتخابية سابقة لأوانها، سيما وأن الجميع يتأهب ويستعد لخوض منافسات استحقاق سابع أكتوبر المقبل.