أي لعنة تصيب المدينة في المجال الثقافي على وجه الخصوص ذلك ما يردده المهتمون بالشأن المحلي والثقافي بعدما تم حذف مندوبية الثقافة من الإقليم والاكتفاء بالمندوبية الجهوية بمكناس بعد إحداثها خلال سنوات خلت. ولم يتم تعويضها بدار للثقافة أو معهد موسيقي أو ناد ثقافي أو مسرح أو ماشابه ذلك وكانت جريدة العلم تطرقت إلى الموضوع إبان إلغائها وطرحت كسؤال كتابي من طرف الأخ الدكتور عمر الدباج البرلماني آنذاك مع الإشارة إليها في كل بيانات اجتماعات مجالس المكاتب الحزبية المحلية والإقليمية والجهوية، حتى دار الشباب هي مجرد جناح صغير لدار الطالب اقتطع منها لمدة مؤقتة وصارت في حكم الأزل. وان كنا سمعنا عن اتفاقية شراكة لبناء مشروع ثقافي وتربوي مستقبلا. واليوم يصل إلى مسامعنا عزم السلطات الإقليمية ازالة الخزانة البلدية واستبدالها بمقهى بعدما توقفت أشغال إصلاح بنايتها وتوسيعها والتي كانت موضوع اتفاقية شراكة بين المجلسين المحلي والإقليمي ووزارة الثقافة لكن تم إلغاء العقدة مع المقاولة وراسلت الكتابة العامة للعمالة المجلس السابق تقترح عليه وتدعوه إلى تعويض المكتبة بمقهى الشيء الذي رفضه رئيس المجلس السابق بشكل رسمي من خلال مراسلة جوابية وينتظر المجتمع المدني والشبيبة المدرسية أن يسير المجلس الحالي على نهج سلفه في رفض المشروع المقترح في حالة معاودة الاقتراح من قبل نفس الجهة. وظلت الكتب والمؤلفات تتلاشى بمقر البلدية في انتظار الإفراج عنها وانطلاقة جديدة للأشغال وإتمامها حيث أضحت البناية نقطة سوداء بتواجد مواد البناء من رمل وقرميد... وسط فضاءات خضراء وحدائق غناء ووسط حي راق.بينما توجد بالمدينة أماكن واسعة ومساحات خضراء لإقامة مقهى كتلك الموجودة قبالة السوق المركزي وغيرها كثير. والمكتبة موضوع الحديث بنيت لهذا الغرض ويمكن استبدالها بمتحف احسن بكثير من مقهى لكن على اساس استغلال الكنيسة القديمة كمكتبة وناد ثقافي كما كانت في وقت سابق.