تعاقد أولمبيك خريبكة لكرة القدم مع الإطار الوطني محمد يوسف لمريني، من أجل قيادة الفريق خلال المباريات المتبقية من عمر البطولة الوطنية الاحترافية، ووضعت فيه الثقة من طرف ساسة الآلة المنجمية، والرهان عليه في قيادتها لتحقيق نتائج إيجابية من أجل إنقاذها من النزول لغياهب ظلمات القسم الثاني بعد نجاح المفاوضات بين الطرفين، والتي لم تكن بالعسيرة ولا الطويلة بسبب المرونة التي أبان عنها المريني، ولم يتسن لنا معرفة القيمة المالية لهذا الارتباط في ظل غياب أي توضيح رسمي في الموضوع إلى حدود تحرير هذه الورقة، غير أن المؤكد أن العقد نص على راتب شهري ومنح النتائج ومكافأة مالية في حالة البقاء الذي سيضمن لهذا المدرب الذي قاد طيلة مساره المهني عدة فرق من بينها جمعية سلا والمغرب التطواني وأولمبيك أسفي ونهضة بركان والنادي القنيطري والنادي المكناسي وشباب المسيرة. مواصلة مهامه بعقد جديد خلال الموسم القادم. وجاء الارتباط بمحمد يوسف المريني، لخلافة كريم الزواغي، المقال من مهامه بداية هذا الأسبوع بعد الهزيمة التي تجرعها برسم الدورة الأخيرة من عمر البطولة الاحترافية أمام الرجاء الرياضي البيضاوي ب 3 لواحد، وهو الذي لم يعمر في منصبه أكثر من خمس دورات حقق خلالها فوزين بمركب الفوسفاط، على حسب كل من إتحاد طنجة والكوكب المراكشي، وخسر ثلاث مواجهات أمام الفتح الرباطي والمولودية الوجدية والرجاء البيضاوي، كما خرج من الدور الأول لمنافسات عصبة الأبطال أمام النجم الساحلي التونسي، وكان قبل ذلك يشغل مهمة المعد البدني للفريق وتم تنصبه مدربا في خطوة تعتبر من الأخطاء الفادحة التي ارتكبها المكتب المسير، بعد رحيل مواطنه أحمد العجلاني، الذي بدوره بصم على موسم كارتي ولم يقو على تحقيق أكتر من 3 انتصارات و 6 تعادلات من أصل 19 دورة. وتعتبر هذه هي المرة الثانية التي يقود فيها محمد يوسف المريني، فريق أولمبيك خريبكة بعد الأولى التي كانت خلال الموسم الكروي 2009/2010 واحتل خلاله الصف الخامس بمجموع 43 نقطة بعد أن حقق 11 انتصارا و10 تعادلات وخسر 9 مواجهات، ووقع الطلاق بينه وبين الفريق، خلال الدورة السادسة من عمر الموسم الكروي 2010/2011 بسبب تراجع النتائج التي وضعته في الصف الأخير وتوتر علاقته بجانب من الجمهور الخريبكي، وتصريحاته النارية التي اعتبرت خلالها مسيئة للفريق وأنصاره وللمدينة ككل، ويعتبر المريني، سادس مدرب يعود لقيادة ألأولمبيك بعد الفراق منذ صعوده للقسم الأول وهم عبد الخالق اللوزاني في ثلاث مناسبات وعبد القادر يومير ومصطفى مديح والفرنسي براتشي وفؤاد الصحابي ،في مناسبتين، و يعتبر هو المدرب الحادي عشر الذي يقود الفريق بصفة رسمية منذ عودته السريعة لقسم الكبار خلال الموسم الكروي 94/95. و نشير على أنه قبل التعاقد مع المريني، كان الإطار الوطني عزيز العامري، أكبر مرشح لتولي مهمة تدريب الأولمبيك، وقطعت المفاوضات أشواطا مهمة لكنها في الأخير وصلت للباب المسدود لأساب راج أنها مالية، ولو أن هذا المدرب المنفصل مؤخرا عن أولمبيك أسفي ، قال في تصريح صحفي أن الأسباب تقنية في مقدمتها الإصابات التي يشتكي منها مجموعة من اللاعبين الأساسيين والموسم على وشك الانتهاء.