مطالبة المرأة الوجدية بالتنزيل الصحيح لمقتضيات دستور 2011 الذي ينص على مبادئ المناصفة و تكافؤ الفرص..! احتضنت قاعة المؤتمرات بالمفتشية الإقليمية لحزب الاستقلال بوجدة فعاليات المؤتمر المحلي لمنظمة المرأة الاستقلالية تحت شعار: "المرأة فاعل أساسي في الديمقراطية و التنمية"، ترأسته الأختان منيرة الرحوي و نجاة الرياحي عضوتا المكتب التنفيذي للمنظمة، و بحضور الدكتور عمر حجيرة نائب منسق حزب الاستقلال بوجدة، محمد الزين مفتش الحزب، محمد مختاري كاتب فرع الحزب و نزهة رضا رئيسة اللجنة التحضيرية لمؤتمر المرأة الاستقلالية بوجدة.. كما حضرت أزيد من 150 امرأة و فتاة تمثلن كل المناطق الحضرية بمدينة وجدة.. و ألقى الدكتور عمر حجيرة كلمة رحب من خلالها بمبعوثتي المكتب التنفيذي للمرأة الاستقلالية و بالحاضرات و مناضلي الحزب، و ذكر حجيرة خطوات حزب الاستقلال بوجدة في إطار الاشتغال لتجميع مناضلاته و مناضليه ليتسنى له أن يكون أكثر قوة و أكثر كثافة بالمدينة مشيرا أنها انطلاقة جديدة لتأسيس مكاتب جديدة ب 18 مقاطعة بالمدينة.. و قدم للحاضرات عدة توجيهات خاصة للأخوات اللائي سيتحملن مسئولية عضوية المكتب الذي سينبثق عن هذا الجمع.. و دعا حجيرة إلى التحلي بمبدا التعاون و المشاركة في كل خطوات المنظمة.. و قال في سياق آخر إن هذا الجمع هو بمثابة رسالة موجهة لمن يريد إقصاء المراة من السياسة مؤكدا ان حزب الاستقلال حاضر بوجدة و خاصة عند العنصر النسوي اللائي أخذن على عاتقهن العمل على تقوية الحزب و دواليبه و كسب رهانات المستقبل.. و تمنى في الأخير النجاح لمؤتمر المرأة الاستقلالية بوجدة.. من جهتها تحدثت نزهة رضى رئيسة اللجنة التحضيرية عن المراحل التي اجتازتها اللجنة للإعداد لهذا اللقاء النسوى، و قالت أن الهدف من وراء تجميع قوة فروع المرأة بوجدة يكمن في تكتيل صفوف المنظمة من أجل الاشتغال بقوة و من أجل تأطير المرأة و إدماجها في العمل السياسي بغية إنجاح المحطة القادمة لاستحقاقات أكتوبر 2016 و ربح الرهان بالتالي و قطع الطريق على سماسرة الانتخابات في هذه المدينة.. و دعت نزهة الحاضرات إلى المشاركة الدائمة و المستمرة للانخراط في منظمة المرأة الاستقلالية و الانتساب إلى حزب الاستقلال بالتالي.. و استنكرت تلك النظرة إلى المرأة كجنس بيولوجي و هو الشيء الذي كان سببا في تهميشها مشيرة إلى أن السياسة لم تعد حكرا على الرجل.. أما محمد الزين مفتش الحزب فهنأ بدوره الحاضرات مرحبا بعضوتي المكتب التنفيذي للمنظمة، و دعا فرع المنظمة الذي سينبثق عن هذا الجمع للاشتغال بكافة مقاطعات المدينة و ذلك بموازاة مع فرع حزب الاستقلال، كما دعا إلى ضرورة الاشتغال لدعم المرأة الوجدية المعوزة على غرار المبادرة التي تسلكها جمعية فضاء زيري التي يرأسها الأخ حسن بشار.. و أشار الزين إلى أهمية المنظمات الموازية لحزب الاستقلال و الدور الذي تلعبه باعتبارها مؤسسات القرب بالنسبة لقضايا المواطنين.. و تطرق في أخير كلمته إلى القضايا السياسية و الاجتماعية و الاقتصادية التي تعرفها البلاد.. كاتب فرع حزب الاستقلال محمد مختاري عبر من جهته عن ابتهاجه الكبير بهذا الجمع النسوي الاستقلالي الهام متمنيا له النجاح، كما أعلن استعداد الفرع لإعطاء الدعم المادي و المعنوي للمنظمة بوجدة حتى تتقوى أكثر فأكثر و قدم في الأخير الشكر لنزهة رضى رئيسة اللجنة التحضيرية في المجهود الذي بذلته لإنجاح هذه المحطة النضالية الاستقلالية للمرأة بوجدة.. و قدمت الأختان نجاة الرياحي و منيرة الرحوي عضوتا المكتب التنفيذي لمنظمة المرأة الاستقلالية عرضين وجيزين و شاملين، هنأتا من خلالهما اللجنة التحضيرية و على رأسها الأخت نزهة رضا على المجهود الجبار لإنجاح هذا اللقاء الذي يجمع المرأة الاستقلالية من كافة مناطق المدينة، و اعتبرت نجاة الرياحي هذا اللقاء وفاء و التزاما مع مكتب فرع حزب الاستقلال و المفتشية و كذا عضو اللجنة المركزية للحزب رئيس جماعة وجدة.. و استنكرت نجاة ما آلت إليه الوضعية الاجتماعية و الاقتصادية بالبلاد.. و أكدت أن حزب الاستقلال يؤمن بمكانة المرأة و أهميتها في التنمية اقتصاديا و اجتماعيا و سياسيا و ثقافيا، و لهذا السبب خلق الحزب فروعا للمنظمة النسوية على المستوى الوطني و المحلي و من بينها مدينة وجدة، التي تمثل استثناء في توحيد فروعها الثلاثة في فرع واحد رغبة في تقوية صفوف المنظمة و الحزب بالتالي، معتبرة المرأة عنصرا أساسيا في التنمية المحلية و مدافعة جدية عن قضايا المرأة الوجدية... و قالت قيادية المنظمة أن القيمة المتميزة التي تتميز بها المرأة تكمن في الوفاء و النضال و القدرة على القيام بمجموعة من الأعمال في آن واحد إضافة إلى كونها تلتزم بأعمال بيتها و تربية أسرتها أحسن تربية.. و أكدت منيرة الرحوي من جهتها على أن النساء الاستقلاليات هن الراشدات في جميع المجالات و هن المدافعات عن جميع حقوق المرأة بصفة عامة و المرأة الوجدية على وجه الخصوص.. أما نجاة الرياحي فوقفت عند دور المرأة في المجتمع المغربي، لكونها شريك فاعل إلى جانب الرجل في الحياة السياسية العامة.. و عبرت منيرة الرحوي عن ارتياحها بتواجدها بين نساء مدينة وجدة، و هن اللائي تجعلن الحزب قويا بقوة مناضلاته و مناضليه أكثر من التفرقة، مشيرة أن قيادة المنظمة و الحزب لمستا نتائج هامة مع تلك القوة.. و تحدثت منيرة من جهة أخرى عن القضايا الوطنية و العمل السياسي معلنة أن هناك حركة قوية جدا كي تحتل المرأة المكان المناسب بجوار أخيها الرجل.. و قالت: "لقد تعودنا على حمل المشعل و تسليمه للأخوات لمواصلة المسيرة النضالية لمناصفة المرأة عامة.. و عبرت أغلب الحاضرات عن إشادتهن بقيادة حزب الاستقلال و على رأسها الأمين العام الأستاذ حميد شباط، منوهات بالاهتمام الكبير الذي يوليه لقضية المرأة المغربية عامة و المرأة الاستقلالية على وجه الخصوص.. كما نوهن بقيادة منظمة المرأة الاستقلالية على المجهودات الجبارة التي تقوم بها من أجل قضية المرأة، و شكرن كلا من مونية الرحوي و نجاة الرياحي على المجهودات القيمة التي تقومان بها حيث أعطيتا نفسا جديدا للمنظمة.. و سجلت الحاضرات بكل أسف أن أوضاع المرأة في المنطقة الشرقية لا تختلف عن أوضاع المرأة المغربية في كل أنحاء البلاد، حيث لازالت أسيرة النظرة النمطية المترسخة في الأذهان.. و خلص المؤتمر بانتخاب و بالإجماع الأخت نزهة رضا كاتبة لفرع المنظمة بوجدة، و جاءت تشكيلة المكتب كالآتي: الكاتبة: نزهة رضا – الأمينة: سعاد حميدي – العضوات: كريمة عبيد – فوزية الشيباني – زليخة لكناني – أمينة اليوسفي – فتيحة بطيوي – عائشة بودومة – نزيهة مخفي – سميرة الزياني – حورية عرباوي – نجاة مخفي – نعيمة الواشم – فتيحة سكيكر - شناز علالي – غزلان دحمان – فريدة بلبشير – سمية كراري و سميرة بوعلام.