يعتقد السيد إدريس بوعامي المدير العام للمكتب الوطني للأعمال الجامعية والإجتماعية والثقافية أن تحريك المتابعات واضطهاد الموظفين والتضييق على النقابيين قادر على إخماد النيران التي انطلق لهيبها من حوله. فما أن كتبت في هذا الركن مطالبا بإحالته على القضاء بسبب الاتهامات الخطيرة التي تضمنها تقرير المجلس الأعلى للحسابات ضده، وما أن بادر النقابيون في تلك المؤسسة بنشر غسيل ممارساته المتسلطة حتى سارع إلى تقديم شكايات ضد هذا العبد الضعيف وضد النقابيين بعد أن اتخذ إجراءات إدارية تعسفية ضدهم. والحقيقة أن الرجل بذل جهدا كبيرا معي لشراء صمتي، إذ ما أن كشفت في اجتماع لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب عن مضمون تقرير المجلس الأعلى للحسابات وخاطبت وزير التعليم العالي والبحث العلمي متسائلا كيف تدعي الحكومة بأنها جاءت لمحاربة الفساد وهي تقدم على تعيين شخص يتهمه تقرير للمجلس الأعلى للحسابات بالفساد والاختلاسات، وكان السيد بوعامي حاضرا في تلك الجلسة، حتى بعث إلي رسولا شخصيا لم يكن غير السيد كريم الذي كان عضوا في الفريق الاستقلالي والذي طلب مني غض الطرف عن بوعامي لأنه صهره وهو جاهز للتعامل معي. وكان جوابي واضحاً وصادماً للمرسول حيث أكدت له إصراري على فضح هذا المسؤول ووزيره المتواطئ معه. واعتذرت للسيدة مريم لأن الموضوع لا يحتاج لوساطة ولا لشراء الصمت بسبب القرابة. لذلك حينما يئس الرجل من الوساطة التجأ إلى تجريب القضاء بهدف التخويف والترهيب. ومن هذا المنبر أخاطب بوعامي وجميع (البوعاميين) في هذا الوطن، لن نكترث لمحاولات ترهيبكم وسنواصل الفضح والكشف عن مظاهر الفساد والمتورطين فيه. بوعامي سيزول كما زال سابقوه، وغدا أو بعد غد سيصبح بوعامي ووزيره في التعليم العالي ذكرى من الذكريات السيئة في تاريخ هذا الوطن، والذي يعيش ويحيى هو الإصرار على خدمة هذا الوطن من أي موقع من المواقع.