بعد التوقف المفاجئ للمركب الجراحي لمستشفى الحسن الثاني باكادير لما يزيد عن اسبوعين مما جعل عدد من المرضى المتوافدين على هدا المرفق الصحي الجهوي الاستراتيجي يتسائلون عن السر وراء هدا التوقف الدي اربك سيرورة عمل هدا المركب الدي كان يؤدي خدمات صحية للوافدين عليه من كل الجهات الجنوبية وبما ان الاطباء الجراحون العاملون بالمستشفى والمنضوون تحت لواء النقابة المستقلة لاطباء القطاع العام هم من عملوا بالاجماع على التوقف كان لنا اتصال مباشر بنائب رئيس المكتب الاقليمي النقابي باكادير الدكتور محمد شهيد الدي اكد لنا على ان التوقف جاء بعد تردي احوال المركب الجراحي وانعدام الموارد البشرية الكافية بالمركب في فئة الممرضين وانعدام السلامة الصحية للمرضى وقلة النظافة التي قد تؤدي الى التعفنات وانعدام الادوية الاستعجالية وكدا التخدير الموضعي وادوية التخدير والادوية الاستعجالية للحالات التي تدعو الى دلك . اما عن مستلزمات الجراحة في انقراض تام ناهيك عن الادوات الجراحية المتهالكة والمتواجدة منها يدعو للقلق مما يتسبب في ارتفاع عدد التعفنات خصوص وان مصلحة التعقيم بالمستشفى تعرف تدهورا خطيرا بشهادة يقول نائب رئيس النقابة لجنة محاربة التعفنات بالمستشفى والتي وضعت تقارير مفصلة على هده الحالة الخطيرة وبما ان المركب في اسبوعه الثالث من التوقف فان الاجتماع الدي تم مع مدير المستشفى ومع المندوب الاقليمي للوزارة في غياب تام للمدير الجهوي المعني الاول لم يفضي لاية نتيجة مع العلم ان المدير الجهوي لم يعر لهدا الامر المسؤولية اللازمة لان زبناء المستشفى يتوافدون عليه من كل مناطق الجهة بل من جهات اخرى الشيء الدي يحتم على هدا الاخير تحمل مسؤوليته الكاملة . وقد اكد تائب الكاتب الاقليمي على ان هدا التوقف هو نتيجة تخوف الاطباء الشديد من العمل في هده الظروف والتاثير السلبي على صحة المواطنين الشيء الدي يحمل فيه الاطباء المتوقفون كامل المسؤولية للادارة على تردي الاوضاع خصوصا وان مستشفى الحسن الثاني باكادير له مكانة استراتيجية بالجهة وبحكم انه على ابواب الصحراء المغربية وكل هدا يقول الدكتور شهيد ان المركب الجراحي في اغلب الحالات لم يكن يشتغل 100 في المئة بل بنصف مقدورته الاضافية الشيء الدي يحرم الاطباء الجراحون من اداء مهامهم في ظروف حسنة وجيدة وهدا ما نتج عنه كثرة المواعيد والانتظارات الطويلة كل هدا يحدث باهم مستشفى جهوي والادارة المركزية والجهوية في سبات عنيق فمن ياترى يبادر بانقاد ما يمكن انقاده؟