العربدة العلنية • لم يعد منظر السكارى و«الشماكرية» يثير استغراب المارة، فالسكر و«التشمكير» علانية أصبح مشهدا عاديا في الدارالبيضاء، ولم يعد السكارى يختبئون في الحدائق لاحتساء الخمور وماء الحياة وشم «السلسيون» بل ترى بعضهم يجلسون أمام ابواب المنازل وقريبا من المساجد والمؤسسات التعليمية، وترى بعضهم يجالس باعة «الديطاي» وباعة الخضر والفواكه «أصحاب لكرارس». وترى بعضهم بجالس باعة «الديطاي» وباعة الخضر والفواكه «أصحاب لكرارس»، وترى بعضهم يترنحون وسط الشوارع فلا غرابة ان نقرأ في الجرائد أخبار حوادثهم العنيفة والمفجعة وماينتج عنها من اعتداءات على المواسنين تصل أحيانا حد القتل. الاعتداء على ملكية الجرائد • انتشرت في الدارالبيضاء ظاهرة نسخ الكلمات المتقاطعة ولعبة «السودوكو» التي تنشرها الصحف وبيعها بدرهم واحد. وهكذا ترى مجموعة من الشبان يطوفون «بسلعتهم» يعرضون بجانب السجائر. وعند الاعلان عن قرعة أمريكا. أو عن مباراة لولوج سلك رجال الشرطة تجد بعض دكاكين نسخ الوثائق يسارعون إلى طبع شروط القرعة أو المباراة التي نشرتها الجرائد ويبيعونها بدرهم. الخوف من الجرائم • رغم أن حوادث النشل والسرقة خفت حدتها في الدارالبيضاء بفضل مجهودات رجال الامن وفي مقدمتهم «الصقور» بدراجتهم النارية المتجولة بين الشوارع والأزقة والأسواق ومحطات الحافلات، إلا ان الاحساس بخطر الجرائر مازال يثير الخوف في نفوس البيضاويين الذين اصبحوا يفضلون مغادرة وسط المدينة مبكرا والرجوع إلى دروبهم في قرية الجماعة والحي المحمدي والحي الحسني والبرنازيل والبرنوصي. مما خلق أزمة في الرواج التجاري لأصحاب الدكاكين والمتاجر في قلب المدينة. كما أن الشوارع التي تصل بين الاحياء الشعبية ووسط المدينة تصبح شبه خالية بعد السادسة مساء فلا أحد بجرؤ على المرور منها خوفا من اعتداء محتمل. وحتى الشبابيك الاتوماتيكية لسحب الأحوال لم تعد تعرف اقبالا من طرف أصحاب البطاقات المغناطية خوفا من أن يتسلط عليهم اللصوص بمجرد سحب أموالهم. يقول علماء النفس: «ان الخوف من الجريمة أخطر من أفظع الجرائم» محنة شارع محمد السادس • المرور من شارع محمد السادس «طريق مديونة سابقا» أصبح محنة وعذابا لجميع السائقين الى درجة أن أصحاب «الطاكسيات» الصغيرة يرفضون نقل المواطنين اذا كانت وجهتهم المرور من هذا الشارع وخاصة بعد منتصف النهار وإلى حدود الثامنة مساء. والظاهر أن الامر يستدعي ترحيل تجار «درب عمر» الى مكان بعيد عن وسط المدينة، فرغم نقل حافلات المسافرين الى منطقة «ولادزيلان» فان مشكل الازدحام في شارع محمد السادس ازداد استفحالا واختناقا.