سابقة فريدة من نوعها تلك التي أقدم عليها نائبان لرئيس المجلس الإقليمي لعمالة إقليم مديونة بسبب عدم استفادة جماعتهم من الميزانية المخصصة لدعم الجماعات والبلديات التابعة للإقليم. فقد اعتصم النائبان الأول والثاني لرئيس المجلس الإقليمي أول أمس الثلاثاء وسيستمران في ذلك طيلة التوقيت العملي لمكتب رئيس المجلس إلى حين إعادة النظر في التوزيع العادل للدعم المخصص للجماعات التابعة للإقليم. أحد الأعضاء صرح لنا بأنه تم عقد اجتماع لجنة المالية يوم الإثنين الماضي من أجل برمجة الفائض،وحيث تم تقسيم حوالي 900 مليون سنتيم على ثلاث جماعات هي مديونة وتيط مليل والجماعة القروية سيدي حجاج واد حصار،في حين تم إقصاء كل من بلدية الهراويين والجماعة القروية المجاطية اولاد الطالب،واعتبر المعتصمان بأن هناك حيف وميز في حق هذه الفئة من الساكنة التي تعتبر هشة وفقيرة،وأن هناك أشياء تطبخ داخل المجلس الإقليمي محملين الرئيس كامل المسؤولية في هذا الإقصاء والتهميش،وأنه لايعقل توزيع حوالي 900 مليون سنتيم على ثلاث جماعات دون أخرى. وعلمنا من مصادر من داخل أعضاء المجلس الإقليمي بأن هناك ضغوطات على الرئيس حتى لاتستفيد الساكنة من الدهم بسبب الانتقامات السياسية.فهل تتدخل سلطات عمالة إقليم مديونة لإرجاع المياه إلى مجاريها،أم ستتفرج على هذه المهازل كما هو الشأن بالنسبة للملفات السابقة.