حضرت قضية خلاف المغرب مع الأمين العام للأمم المتحدة بقوة خلال مؤتمر وزراء دفاع دول الساحل والغرب الإفريقي الذي احتضنته شرم الشيخ بمصر على مدى ثلاثة أيام نهاية الأسبوع المنصرم. ورغم أن هذا الخلاف بعيد كل البعد عن موضوع اجتماع الوزراء إلا أن ممثل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون حاول خلال هذا اللقاء اثارة هذا الموضوع وإدراجه ضمن أشغال المؤتمر. حيث أن ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في هذا المؤتمر السيد مارتن كولير حاول اقحام موضوع الخلاف بين المغرب وبان كي مون من خلال التركيز على موضوع قرار المغرب تقليص عدد أفراد بعثة المينورسو الذي جاء ردا على التصرفات المنحازة لبان كي مون. وتأتي إثارة هذا الموضوع في محاولة لاستصدار قرار لصالح الأمين العام بدعوى أن تقليص أفراد هذه الوحدات لا يسير في اتجاه استتباب الأمن في المنطقة. وقد جاء رد فعل ممثل المغرب قويا على محاولة الاقحام حيث رفض المؤتمر ادراج هذه المسألة في قراراته أو في جلساته. وجاء رد وفد المغرب في إطار نقطة نظام ردا على ما ورد في كلمة ممثل بان كي مون مذكرا أن المغرب يرفض استغلال هذا المؤتمر لتمرير مواقف في قضايا لاتدخل في إطار جدول أعمال المؤتمر الذي يبذل أعضاؤه جهودا لخدمة المصالح المشتركة للمنطقة حيث كان من المفترض أن يحضر الأمين العام نفسه. وتجدر الإشارة إلى أن الجزائر غابت عن هذا المؤتمر رغم انها معنية بالارهاب في المنطقة حيث أن الجارة الشرقية لاتشارك في العديد من المبادرات الأمنية المشتركة سواء تعلق الأمر بليبيا أو في التدخل العربي المشترك ضد الحوتيين في اليمن والذي تقوده المملكة العربية السعودية. وكان مؤتمر وزراء دفاع دول الساحل قد أصدر عدة توصيات واتفاقيات تهم الدفاع المشترك والأمن في المنطقة.