سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مؤجلا الجولة 20 من البطولة الوطنية الاحترافية لكرة القدم: الجيش الملكي الجريح يواجه الفتح في ديربي العاصمة بدون جمهور وأولمبيك خريبكة يبحث عن انطلاقة جديدة أمام اتحاد طنجة
تقام اليوم الخميس مبارتين مؤجلتين عن الدورة 20من البطولة الاحترافية ، الأولى ستجمع فريق الجيش الملكي مع ضيفه الفتح الرياضي في كلاسيكو حارق بالعاصمة الرباط في ملعب الفتح باب الرواح بداية من الساعة الثانية بعد الزوال ، والثانية ستدور رحاها بمركب الفوسفاط بخريبكة بين الأولمبيك واتحاد طنجة انطلاقا من الرابعة عصرا . ويراهن فريق الجيش الملكي الذي يعاني في أسفل الترتيب بما مجموعه 24نقطة على تحقيق الفوز على خصمه الفتح الرياضي صاحب المركز الثاني برصيد 33نقطة ، في مباراة تحمل طابع ديربي العاصمة بامتياز، نظرا للندية التي تتسم بها من كلا الطرفين. وستدخل الكتيبة العسكرية المواجهة برغبة أكيدة في تقديم عرض جيد تتوجه بانتصار يمكنها من وضع القطيعة مع لعنة النتائج السلبية التي لصقت بها خلال الدورات السابقة ، خصوصا أن الفريق سيستعيد مجموعة من عناصره الأساسية الأمر يتعلق بكل من محمد الشيخي والمهدي برحمة والعميد عبد الرحيم الشاكر بعد استنفادهم لعقوبة التوقيف .وهو ما سيمنح العناصر العسكرية دعما كبيرا للتوقيع على نتيجة ايجابية تصالح بها عشاق وجماهير الجيش الغاضبة من الوضعية غير المشرفة التي يعيشها الفريق .رغم أن المدرب البرتغالي جوزي روماو يعي جيدا أن المهمة لن تكون سهلة ، ما دام أن الفريق الفتحي يمر بأزهى أيامه هذا الموسم للمرتبة التي يحتلها في الترتيب العام للبطولة ، وكذا المسار الطيب الذي بصم عليه في المنافسات الإفريقية بتأهله إلى الدور المقبل من مسابقة كاس الاتحاد الإفريقي لكرة الكدم اثر تجاوزه لعقبة فريق لوم الكاميروني في الدور 32من هذه المسابقة . أشبال المدرب وليد الركراكي أمامهم فرصة لا تعوض لاستعادة زعامتهم المفقودة ، مما يتطلب من الطاقم التقني إعداد العدة لإحراج العسكريين في ديربي العاصمة ، وسيساعده على تحقيق هدفه استعادته لخدمات لاعبيه هشام العروي وبدر بولهرود اللذين سيكون لهما دور كبير في مساعدة زملائهم على حسم النتيجة لصالحهم . والأكيد أن الصراع سيكون على أشده بين الإطار الوطني وليد الركراكي والمدرب البرتغالي روماو المثقل بالتجربة ، فهل تتغلب فتوة مدرب الفتح على خبرة وتجربة روماو ، هذا ما سوف تحسم فيه الدقائق التسعون من عمر المواجهة التي يبقى فيها التعادل غير مجدي للفريق العسكري . وفي لقاء ثاني يستقبل فريق اولمبيك خريبكة القابع في قعر الترتيب برصيد 15نقطة خصمه اتحاد طنجة المتواجد في الصف الثالث ب 33نقطة ، المباراة ستجرى بطموحات متباينة بين الطرفين ، ففارس الفوسفاط سيحاول استغلال عودته لملعبه لتحسين نتائجه والخروج من دائرة الخطر ولو بصفة مؤقتة، بينما فارس البوغاز الذي يعد احد أقوى فرق البطولة هذا الموسم يتطلع إلى إحراز انتصار واللحاق بالوداد بصدارة الترتيب ولو مؤقتا وبالتالي الاقتراب أكثر من حلم الظفر باللقب . الفريق الخريبكي الخارج لتوه من مسابقة عصبة الأبطال الأفارقة على يد نجم الساحل التونسي والذي تفرغ للبطولة الاحترافية من اجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه وبالتالي الحفاظ على البقاء ، يستبشر خيرا بالاستقبال بميدانه للإطاحة بضيفه خصوصا انه سيكون مؤازرا بجماهيره التي فقدها لدورات عديدة ،والتي ستحج وبكثافة إلى الملعب لتحفيز وتشجيع اللاعبين على خلق نتيجة ايجابية ، لكن أشبال المدرب الجزائري عبد الحق بنشيخة الذين مازالوا منتشين بفوزهم الأخير ضد الدفاع الحسني الجديدي، لن يحلوا بخريبكة من اجل السياحة بل للدفاع عن حظوظهم في التوقيع على مباراة جيدة عرضا ونتيجة ، تمكنهم من مواصلة تألقهم والمنافسة على لقب البطولة الذي تنتظره الجماهير الطنجاوية بفارغ الصبر .