حرصت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين على تخصيص جزء هام من أنشطتها التي نظمتها بالعاصمة الكوبية هافانا لمناصرة مواقف جبهة البوليساريو الانفصالية، حيث فسح الجال لهذه الجبهة لتنظيم العديد من الفعاليات السياسية. وانتهز ممثل الجبهة الانفصالية في هذه الدولة فرصة فسح المجال له من طرف المسؤولين في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين لشن هجوم عنيف جدا على المغرب، واستغلها فرصة للدفاع عن مواقف الجبهة الانفصالية وعلى مناصرة الأمين العام للأمم المتحدة في خلافه مع المغرب. ويعتبر هذا التصرف من طرف مسؤولي الجبهة الشعبية مسيئا للشعب المغربي الذي لم يتوان لحظة واحدة منذ بداية الاحتلال الصهيوني لفلسطين في تقديم جميع أشكال الدعم المالي والمعنوي والإعلامي، والدبلوماسي للشعب الفلسطيني. كما حظيت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بدعم قوي من عديد مكونات الشعب المغربي. وهي بإساءتها للشعب المغربي من خلال احتضان جبهة البوليساريو الانفصالية فإنها تسيء للقضية الفلسطينية التي حظيت دوما بإجماع لدى الشعب المغربي.