سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
*تحديات كبيرة تنتظر المدير الجديد لوزارة التربية الوطنية بالخميسات: خصاص كبير في الموارد البشرية وبنيات تحتية مهترئة واختلالات ناجمة عن تجارب فاشلة سابقة..
عينت وزارة التربية الوطنية الدكتور محمد أدادا مديرا جديدا لها بإقليمالخميسات خلفا للأستاذ عبد المالك أزرقي الذي كان مكلفا بتدبير شؤون النيابة منذ أزيد من 10 شهور. وكانت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني أقدمت في وقت سابق على إعفاء نائبها بإقليمالخميسات أحمد حفار، لأسباب عزته مصادرنا آنذاك إلى تراكم عدد من المشاكل المرتبطة بالتسيير والتدبير، وتعثر مجموعة من المشاريع بسبب اختناق قنوات التواصل مع مقاولات البناء وعدم صرف مستحقاتهم، بالإضافة إلى توتر علاقته مع العامل السابق لإقليمالخميسات، ما عجل برحيله. وتعتبر معضلة الخصاص الفظيع في الموارد البشرية التربوية والإدارية والتجهيزات الأساسية بمختلف الأسلاك التعليمية أولى التحديات التي تنتظر المدير الجديد لوزارة التربية الوطنية بإقليمالخميسات، كما يتعين عليه مواجهة مشكل البنيات التحتية المهترئة، ورهان التنزيل الإقليمي للتدابير ذات الأولوية المنبثقة عن الرؤية الإستراتيجية لإصلاح منظومة التربية والتكوين، وترسيخ ثقافة الالتزام والمسؤولية، وكثرة المهام والمصالح المترتبة عن الهيكلة الجديدة للمديريات الإقليمية، دون أن ننسى محاربة الزبونية والمحسوبية المتفشية في القطاع منذ عهود خلت، والتصدي للممارسات السيئة ومعالجة الاختلالات الناجمة عن التجارب الفاشلة السابقة، والتعامل بمقاربة جديدة مع الشركاء، خدمة للمصلحة العامة. وكان محمد أدادا دشن فور تسلمه لمهامه، سلسلة من اللقاءات التواصلية مع مختلف الفاعلين الإداريين والتربويين والشركاء، ويقوم بين الفينية والأخرى بزيارات ميدانية مفاجئة لمختلف المؤسسات التعليمية قصد الوقوف على واقع التربية والتكوين بها والاطلاع على أوضاعها، كما عقد لقاء تعارفيا مع ممثلي مختلف المنابر الإعلامية المحلية والوطنية بإقليمالخميسات أكد فيه أنه سيتبنى مقاربات تدبيرية وتواصلية جديدتين في تعامله مع قضايا الشأن التربوي والتعليمي تعتمد بالأساس على العمل الميداني. وفي موضوع ذي صلة، أعرب الطيبي بنكرطوع الكاتب الإقليمي للجامعة الحرة للتعليم المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، عن أمله في المنهجية الجديدة للوزارة المبنية على التعاقد مع الأكاديميات الجهوية من جهة، وبين هذه الأخيرة والمديريات الإقليمية من جهة ثانية، وتمنى أن يكون توقيع ميثاق المسؤولية الذي تم في نهاية الأسبوع الماضي بالرباط بين الأطراف المعنية ميثاقا أخلاقيا قبل كل شيء، وان تتوفر شروط المراقبة والتتبع، وفق مؤشرات واضحة تهدف بالأساس إلى الرفع من جودة التعليم، والرقي به إلى مستوى تطلعات الشعب المغربي، والخروج من دوامة الشعارات الجوفاء. وأوضح بنكرطوع في حديث مع جريدة "العلم" أن الجامعة الحرة للتعليم لا يمكن أن تصدر حكما مسبقا عن تعيين الأستاذ محمد أدادا على رأس المديرية الإقليمية للوزارة بالخميسات حتى تتعرف عن قرب عن شخصيته ومقاربته ومدى تطبيقه للقوانين والتشريعات، وما سيبذله الرجل من جهد لتنمية القطاع ورد الاعتبار للموارد البشرية المجاهدة بما يصون حقوقها ويحفظ كرامتها، وختم حديثه قائلا: إننا مستعدون لمد يد العون للمدير الإقليمي الجديد كنقابة شريكة ومواطنة على أساس من الوضوح والشفافية...ونحن كعادتنا في مثل هذه الأمور نرحب ونقترح وننتظر، ونتمنى له التوفيق ومقاما طيبا بإقليمالخميسات. يذكر أن الأستاذ محمد أدادا الذي يتحدر من منطقة تنجداد بالجنوب الشرقي للمملكة، حاصل على شهادة الدكتوراه في الأدب العربي، وهو أستاذ التعليم العالي مؤهل، وكان في بداية مسيرته المهنية أستاذا للغة العربية بالتعليم الثانوي التأهيلي، قبل أن يلج عالم الإدارة التربوية سنة 92 كحارس عام بثانوية عبد الكريم الخطابي بتيفلت نيابة إقليمالخميسات، ثم انتقل للتدريس بالمدرسة العليا للأساتذة بمكناس، وشغل مديرا للثانوية المرجعية بذات المدينة، ورئيس مصلحة بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مكناس تافيلالت سابقا في الفترة ما بين 2004 و2009، قبل أن يعين نائبا للوزارة بإقليمخنيفرة، ومنه إلى المديرية الإقليميةبالخميسات حاليا لشغل نفس المنصب.