وجد فريق أولمبيك خريبكة لكرة القدم، نفسه مجبرا على استقبال فريق نجم الساحل التونسي، برسم إياب الدور الأول من عصبة الأبطال الإفريقية بمدينة اكادير، وبالضبط بملعبها الكبير أدرار، وذلك الأحد بداية من الساعة الرابعة بعد الزوال، وغيرت مكونات الأولمبيك الوجهة لعروسة الجنوب بدلا من مدينة مراكش ومركبها الذي كانت قد لعبت على أرضيته مباراة الدور التمهيدي أما غامتيل الغامبي، لكون الأخير سيحتضن مواجهة الكوكب المراكشي، وفريق باراك يونغ الليبيري، ضمن فعاليات ذهاب كأس الإتحاد الإفريقي. وكان الفريق الخريبكي قد هدد الأسبوع المنتهي في رسالة وجهها للعصبة الوطنية الاحترافية لكرة القدم بعدم خوض هذا اللقاء ما لم يتم تغير مكان المباراة التي كانت المؤجلة عن الدورة 18 من عمر البطولة الوطنية الاحترافية اتصالات المغرب، من الملعب البلدي لمدينة برشيد إلى ملعب أكادير، وهو ما دفع العصبة إلى إيجاد الحل في برمجة النزال في مراكش، خاصة وأن أولمبيك أسفي، رفض هو الأخر خوض هدا اللقاء الذي جرى يوم الأربعاء الماضي وانتهى بالتعادل السلبي صفر لمتله بعاصمة السوس، كل هذا بسبب المعاناة التي تعيشها الأوصيكا، مع مشكل الاغتراب واللعب خارج الديار لكون ملعبها مازال يعيش على أشغال إعادة تعشيب أرضيته ضمن برنامج تأهيل مجموعة من الملاعب الوطنية الذي تشرف عله الجامعة الملكية الوطنية، وهي الأشغال التي طالت أكثر من اللازم. ويخوض الفريق الخريبكي هذا النزال المغاربي، وهو يعيش على مجموعة من المشاكل الناتجة عن مسيرته الغير موفقة في مشوار البطولة الوطنية والتي حكمت عليه بالتواجد وحيدا في أخر الترتيب على بعد أربعة نقط من أقرب الفرق إليه،وزعزعت بشكل كبير نفسية اللاعبين،وكذلك بدون مدرب بعد الطلاق مع التونسي أحمد العجلاني، ليلة الأربعاء الماضي، اللهم تواجد مواطنه كريم الزواغي، المعد البدني الذي أسندت إليه أمور الإعداد لهذه المواجهة وتدبير شؤونها التقنية، وقد طلب من المكتب المسير دعوة اللاعبين عثمان بناي، عثمان العساس، بلال المكري وسوري دياموندي، المغضوب عليهم من طرف المدرب السابق إلى الالتحاق بالفريق و شرع في هذه المهمة بداية من يوم الخميس، إذ عمل في البداية حسب الأخبار الواردة علينا، وقبل أول حصة تدريبية له على التحدث إلى اللاعبين والرفع من معنوياتهم داعيا إياهم إلى نسيان مرحلة الإخفاقات والعمل على بداية حقبة جديدة من أجل إخراج الفريق من أزمته في مشوار البطولة، وتقديم صورة مشرفة أمام خصمهم التونسي، الذي حل بالمغرب يوم الجمعة في طائرة خاصة نقلته مباشرة من المونستير إلى أكادير، بجميع عناصره الأساسية التي عرفت عودة أسماء مهمة غيبتها الإصابة مؤخرا وهم الحارس الأول للفريق والعميد أيمن البلبولي و اللاعب المهاري الغيني الكالي بانغورا، اللهم نجمه إيهاب المساكني بسبب الإصابة التي تعرض في أخر لقاء محلي وسيخدع للعلاج طيلة أسبوعين، وخاض أول حصة تدريبية مساء ذات اليوم بالملعب الملحق للملعب الكبير ومن المتوقع أن يخوض اليوم السبت حصة ثانية على الأرضية الرسمية التي ستدور عليها هذه المواجهة الكروية التي يراهن الزوار ومدربهم البنزرتي، الذي يعرف الكرة المغربية وكل فرقها جيدا وهو الذي خبرها بشكل كبير عندما كان يشرف على فريق الرجاء الرياضي البيضاوي، الذي حقق معه إنجازا غير مسبوق بالوصل معه للمباراة النهائية لكأس العالم لأندية، على كسبها من أجل تسهيل الأمور على لقاء العودة بسوسة خاصة وأن الصحافة التونسية التي تولي المباراة أهمية كبيرة تحدثت بإسهاب عن وضعية أولمبيك خريبكة، الغير المريحة وهو ما سيسهل من منظورهم الأمور على فريقهم بطل أخر نسخة من كأس الإتحاد الإفريقي. إذن هي مواجهة كروية مغاربية إفريقية، تبدو على الورق سهلة بالنسبة للأشقاء التونسيين، لكن الآلة المنجمية عودتنا دائما في كل مبارياتها الإفريقية والعربية على تشريف الكرة المغربية ولم تكن في أي منها سهلة المنال. وقد عينت الكونفدرالية الإفريقية طاقم تحكيم ليبي لقيادة المباراة يتكون من حكم الوسط محمد رجب بمساعدة كل من صلاح الشيوقي و وحيد الجيهاوي وأيمن الشريف حكما رابعا.