حدثان بارزان خلفتهما مباريات الدورة الثانية من مرحلة الإياب ويتمثلان في الفوز المفاجئ والأول هذه السنة لفريق النادي البلدي البيضاوي والذي حققه على جاره ومضيفه الرجاء البيضاوي، والثاني الهزيمة الخامسة على التوالي لفريق الفتح الرباطي والثالثة في ملعبه والتي كان وراءها فريق المغرب الفاسي، أما باقي النتائج الأخرى فيمكن اعتبارها عادية ومنتظرة. فبمدينة الدارالبيضاء وقع فريق النادي البلدي البيضاوي على مفاجأة الدورة بعد أن رفض الاستسلام وتحدى مضيفه الرجاء البيضاوي وهزمه على أرض ملعبه موقعا بذلك أول انتصار له في بطولة هذه السنة والذي وإن لم يمكنه من مغادرة المرتبة الأخيرة فقد مكنه من الإبقاء على بصيص من الأمل لإمكانية المنافسة من أجل تفادي الهبوط المباشر إلى القسم الوطني الثاني. وبمدينة الرباط كانت وكما توقعنا ذلك خلال تقديمنا لمباريات الدورة بأن مباراة الفتح ومغرب فاس هي قمة حبس الأنفاس وقد كانت بالفعل إذ لم تحسم النتيجة لفائدة الفريق الفاسي إلا في الدقيقة الأخيرة من المباراة وبعد أن كان فريق الفتح متقدما في التسجيل خلال الأرباع الثلاث الأولى ودخل الربع الأخير والنتيجة لفائدته بحصة 54 نقطة مقابل 46، إلا أن لاعبيه بدا عليهم وكأنهم تاهوا عن الطريق إلى سلة الفاسيين بدليل أنهم سجلوا خلال هذا الربع الأخير 4 نقط فقط من خلال رمية ثلاثية ورمية حرة واحدة، ليمنى الفريق الرباطي بهزيمة بدأت تطرح معها أكثر من علامة استفهام خاصة وأنه تنتظره يوم السبت المقبل مباراة أصعب في الضفة اليمنى لنهر أبي رقراق عند جاره الجمعية السلاوية...؟ وبمدينة القنيطرة وبالرغم من استضافته في ملعبه عجز فريق النادي القنيطري عن مجاراة إيقاع لاعبي الجمعية السلاوية خاصة خلال الشوط الثاني ليخرج فريق الكاك بهزيمة زادت من تعقيد وضعيته في سلم الترتيب خاصة وأنه مقبل يوم السبت المقبل على زيارة فريق النادي البلدي البيضاوي. وبمدينة الناظور لم يضيع إثري الريف الفرصة أمام جمهوره وخرج بانتصار هام على حساب فريق جمعية أمل الصويرة وهي نتيجة ربما حسمت إلى أبعد حد في إمكانية ترشح الفريق الناظوري إلى الشطر الثاني من البطولة. أخيرا وبمدينة طنجة خرج فريق اتحاد طنجة بانتصار عاد على فريق الوداد البيضاوي، إلا أن المثير للانتباه في هذه المباراة هي التصرفات الطائشة لبعض جماهير فريق البوغاز تجاه حكام هذه المباراة بالرغم من أن فريقهم خرج منتصرا، ومن شأن مثل هذه التصرفات اللامسؤولة أن تضر بمصالح الفريق الطنجي بل وتطرح التساؤل فيما إذا كانت هناك أياد خفية تدفع لمثل هذه التصرفات والمساس بالمجهودات التي يبذلها المسؤولون الجدد لفريق عاصمة البوغاز. تبقى الإشارة أخيرا إلى أنه ومن الظواهر الغريبة لهذه الدورة إصابة خمسة لاعبين في كاحلهم من بينهم ثلاثة خلال مباراة الرجاء البيضاوي مع النادي البلدي، ثم اللاعب توفيق آيت بلحاج من فريق الفتح الرباطي، والوافد الجديد على فريق الوداد البيضاوي اللاعب السنغالي فانسون ميندي الذي أصيب خلال عملية الإحماء ولم يبدأ المباراة مع فريقه الذي كان يعقد عليه آمالا كبيرة خلال مباراة طنجة.