توصلنا من فرع حزب الاستقلال (مكناس - حمرية) ببيان للرأي العام جاء فيه: شكلت المناظرة الوطنية للفلاحة التي تحتضنها الحاضرة الإسماعيلية على هامش المعرض الدولي للفلاحة محطة دراسية وإشعاعية كبيرة يلتئم فيها الخبراء والمتخصصون والمهنيون لتسليط الضوء على مستجدات القطاع وإبراز المستوى الذي بلغته التجربة المغربية في مجال الفلاحة، كما عكست جل الدورات السابقة لهذه المناظرة الموقع الهام الذي يلعبه إقليممكناس وباقي الأقاليم المجاورة في تعزيز الإقتصاد الوطني باعتباره محركا للتنمية المحلية والجهوية في مقدمتها تنشيط الحركة التجارية والسياحية وتسويق مؤهلات المنطقة وقدراتها كقطب فلاحي. وفي الوقت الذي إعتقد الجميع أن المناظرة الوطنية للفلاحة أضحت حدثا سنويا يميز الحاضرة الإسماعيلية ويجعلها قبلة للمهتمين بالمجال الفلاحي، تفاجا الرأي العام بمكناس إزاء تهريب هذه التظاهرة الفكرية والعلمية إلى مدينة الجديدة في ظروف غامضة تدعو للتساؤل وتثير علامات إستغراب بخصوص دواعي ومبررات فصل المناظرة الوطنية عن المعرض الدولي للفلاحة ونقلها نحو وجهة أخرى وهو ما ترى فيه ساكنة المدينة إستهدافا مقصودا سيحرم مكناس من جاذبية وإشعاع يشكل حلقة أساسية من حلقات إنجاح المعرض الدولي للفلاحة كما يعاكس هذا الإجراء الإرادة الملكية القوية لإعادة الإعتبار للحاضرة الإسماعيلية وتبويئها المكانة اللائقة بتاريخها الحافل بالأمجاد. وعلى إثر التغيير الذي طرأ على مكان تنظيم المناظرة الوطنية للفلاحة خارج إطارها الحالي وأمام الإصرار على أن تحتضن مدينة الجديدة النسخة المقبلة من المناظرة فإن فرع حزب الإستقلال حمرية بمكناس ومن خلاله كل مكونات ساكنة المدينة يعبر عن إستيائه الكبير ورفضه لهذه الخطوة التي تنم عن وجود نية مبيتة لتقزيم الدور الحيوي والإستراتيجي للحاضرة الإسماعيلية، وعليه فإن الإستقلاليين والإستقلاليات بهذه المدينة يؤكدون تشبثهم بحق إستضافة هذه التظاهرة باعتبارها مكتسبا تحقق بفضل الرعاية المولوية لصاحب الجلالة حفظه الله وأن كل محاولة تتوخى تهريب المناظرة الوطنية للفلاحة هي مناورة غير محسوبة من حيث عواقبها وتداعياتها السلبية على المعرض الدولي للفلاحة كحدث عالمي.