يشكل المعرض الدولي للفلاحة، الذي أعطى للمدينة إشعاعا وطنيا ودوليا من خلال هذه التظاهرة الفلاحية الدولية التي زاد صيتها في العالم، حدثا سنويا متميزا بمدينة مكناس ويراهن بعض المهنيين على هذه المناسبة للرفع من مدخولهم، وإن كان البعض تحدث في وقت سابق عن إمكانية نقل المعرض الدولي إلى وجهة أخرى خارج المدينة. وفي جميع الأحوال فإن أكبر مستفيد من هذا الحدث هو الفلاحة المغربية التي شهدت انطلاقة حقيقية مع تنفيذ مخطط المغرب الأخضر والانفتاح على دول الشمال وإفريقيا. فنادق ومقاهي المدينة في حركية عبر عدد من مهنيي قطاع الفنادق عن ارتياحهم لارتباط المعرض الدولي للفلاحة بمدينة مكناس، الذي دخل هذه السنة في نسخته التاسعة، وهي مناسبة جعلت المدينة في حركية بعد شهور من الكساد. وفي هذا الصدد ذكر نضال لحلو، رئيس الجمعية الجهوية للصناعة الفندقية بجهة مكناس أن المعرض الدولي للفلاحة يعد مكسبا لمدينة مكناس وجهتها المترامية الأطراف، وهي مناسبة جعلت المدينة في حركية استثنائية، استفادت منها عدة قطاعات، بما في ذلك الفنادق التي وفرت جميع ظروف الراحة وحسن الاستقبال المتميز لفائدة الزبناء من العارضين والمهنيين، الذين يرتادونها، مضيفا أن مدينة مكناس أبانت من خلال الدورات السابقة عن قدرتها على حتضان أسوارها الإسماعيلية المعرض الدولي للفلاحة، الذي يشكل محطة لقاء المهنيين والعارضين الأجانب والمغاربة وتبادل التجارب والخبرات في ما بينهم. ونظرا لأهمية هذا الحدث السنوي فقد بات من الضروري أن يكون قطاع الفنادق في المستوى المطلوب من خلال إسداء خدمات للزبناء. من جهة أخرى شهدت مقاهي مكناس بدورها حركة دؤوبة منذ افتتاح المعرض الدولي للفلاحة، سواء بالمدينة العتيقة، خاصة ساحة الهديم وشارع الروامزيل ومحيط فضاء المعرض بكل من اسباتا وابني امحمد والزيتون، أو بالمدينةالجديدة حمرية. وأجمعت شهادات عدد من المهنيين ل "المغربية" على أهمية المعرض الدولي للفلاحة، الذي أدخل مدينة مكناس في حركية استثنائية، حيث ساهم في الرفع من المدخول اليومي لأرباب المقاهي خلال أيام المعرض، خصوصا أنه خلال الدورة الحالية عمل المنظمون على الزيادة في عدد أيام المعرض (10 أيام). ضغط استثنائي في حركة السير موازاة مع الحركية التي تشهدها العاصمة الإسماعيلية خلال أيام المعرض الدولي للفلاحي، فقد شهد مجالها الحضري حالة استثنائية بسبب ارتفاع الضغط في حركة السير والجولان عبر المحاور الطرقية المؤدية إلى فضاء صهريج السواني الواقع ببلدية المشور الستينية، التي عبر رئيسها رؤوف الإسماعيلي عن ارتياحه لاحتضان تراب البلدية فعاليات المعرض منذ سنة 2005، من خلال إقامة أروقة على مساحة مهمة. كما أن جميع المحاور الطرقية المؤدية إلى فضاء المعرض في المستوى المطلوب بخصوص ولوج مختلف وسائل النقل، وكذا الراجلين من الزوار والمهنيين. وغير بعيد عن موقع فضاء العرض، شهدت الشوارع الرئيسية، عبد الكريم الخطابي والجيش الملكي وبئر انزران والزيتون وسراك والروامزين والمدار الشمالي للمدينة والمحاور المؤدية إلى كل من الرباط وفاس وسيدي قاسم والحاجب، ضغطا في حركة المرور، بسبب ارتفاع حجم أسطول السيارات والشاحنات خلال هذه المناسبة. وسبق للجماعة الحضرية بمكناس من خلال عمل لجنة السير والجولان التابعة للجماعة ذاتها، أن قامت بصيانة ومراقبة اشتغال كل الأضواء الثلاثية في عدة مواقع من المدينة، ضمانا لتسهيل عملية المرور، التي عادة ما تكون صعبة في مثل هذه المناسبة، والتي جعلت ولاية أمن مكناس تتخذ إجراءات عملية، من خلال تجنيد جميع عناصر شرطة المرور، التي أخذت مواقعها بشكل يومي في العديد من المحاور الطرقية الاستراتيجية، لأنت عملية المراقبة في مثل هذه المناسبة ضرورية نظرا لارتفاع حجم السيارات، سواء منها العابرة لمدينة مكناس أو الوافدة عليها. وفي موضوع آخر، شهد قطاع النقل الحضري داخل المدينة حركة دؤوبة. فبخصوص سيارات الأجرة الكبيرة والصغيرة البالغ عددها أزيد من 2000 سيارة، فقد زاد عليها إقبال الزبناء الذين يودون التوجه إلى فضاء المعرض الدولي للفلاحة بصهريج السواني لاكتشاف مكوناته داخل الأروقة المتعددة، خصوصا أن هناك رهانا على أن يبلغ عدد الزوار خلال الدورة الحالية مليون زائر وزائرة. كما لا يمكن استثناء شركة النقل الحضري داخل مدينة مكناس بواسطة أسطول حافلاتها التي تؤمن حركة التنقل عبر الخطوط داخل المجال الحضري، وكذا من مدينة الحاجب والجماعات الحضرية بكل من مولاي إدريس زرهون وعين تاوجطات وويسلان وتولال وأكوري وبوفكران.