حذر البنك الدولي الاربعاء من ان10 الاف من سكان قطاع غزة قد تغمرهم المياه المبتذلة في حال انهيار شبكة الصرف الصحي نتيجة القصف الاسرائيلي. وقال البنك الدولي في بيان ان المضخات التي تساهم في صرف المياه المبتذلة الى احواض شمال قطاع غزة توقفت عن العمل بسبب انقطاع التيار الكهربائي والفيول. والمضخات ضرورية لتفادي ارتفاع منسوب الحوض الرئيسي الذي تتجمع فيه المياه المبتذلة في بيت لاهيا في شمال القطاع. واضاف البيان ان جدران حوض بيت لاهيا ""مهددة بالانهيار نتيجة انفجار القنابل على مسافة قريبة وهطول الامطار"". وتابع ان ""تدمير ركائز الحوض قد يهدد10 الاف من سكان المناطق المجاورة ويشكل كارثة بيئية وصحية"". وفي مارس2007 قتل خمسة فلسطينيين وتم اجلاء1500 في قطاع غزة بسبب انهيار شبكة للصرف الصحي. وكانت المياه المبتذلة غمرت حوالى25 منزلا في بلدة ام النصر البدوية شمال قطاع غزة في انهيار حوض تتجمع فيه المياه المبتذلة. واعرب البنك الدولي عن قلقه من عدم توافر مياه الشرب ايضا موضحا ان شركة المياه تملك احتياطي فيول ليوم واحد فقط لتشغيل المضخات وانها عاجزة عن توزيع الفيول بسبب اعمال القصف. ودعا البنك الدولي اسرائيل الى تسهيل دخول الفيول وقطع الغيار والتوقف عن قصف حوض بيت لاهيا. وعلقت اسرائيل عمليات القصف على غزة الاربعاء لثلاث ساعات ""لاسباب انسانية"" حسب ما اعلن الجيش. واوضح مصدر في وزارة الدفاع ان هذا القرار يشمل مدينة غزة وضواحيها فقط وليس قطاع غزة بكامله. وحذر الجيش من انه سيرد على مصادر النيران حتى خلال هذه الهدنة الموقتة. وقبل ساعات اعلنت الحكومة الاسرائيلية الامنية ان اسرائيل ستفتح ممرا انسانيا ""لتفادي ازمة انسانية في قطاع غزة"". واعلنت وكالات الاممالمتحدة والمنظمات الانسانية ان قطاع غزة الفقير والمكتظ يواجه ازمة انسانية ""شاملة"" بسبب تعذر وصول المساعدات ومواصلة عمليات القصف. وتسببت العملية العسكرية بنقص حاد في المواد الغذائية والوقود ومياه الشرب وبانقطاع التيار الكهربائي. وحتى الان استشهد 685 فلسطيني على الاقل واصيب اكثر من ثلاثة الاف بجروح بحسب اجهزة الطوارىء الفلسطينية. وحذرت وكالات الاممالمتحدة ومنظمات انسانية من ازمة انسانية ""شاملة"" في القطاع الفقير ذي الكثافة السكانية العالية حيث يتعذر على السكان الهروب فيما تعيق المعارك دخول المساعدات العاجلة وتخطى عدد المصابين قدرة المستشفيات وكان متحدث عسكري افاد بان عمليات القصف على غزة ستتوقف لثلاث ساعات يوميا اعتبارا من الساعة00 ,11 تغ الاربعاء. واوضح الناطق افيتال ليبوفيتش ""تقرر وقف عمليات القصف في غزة بين الساعة 00 ,13 والساعة00 ,16 بالتوقيت المحلي (00 ,11 ت.غ. و00 ,14 ت.غ.) يوميا اعتبارا من اليوم"" الاربعاء. واوضح مصدر في وزارة الدفاع ان تعليق القصف سيقتصر على مدينة غزة ومحيطها ولن يكون معمما على كامل القطاع وحذر الجيش من انه سيرد على اي اطلاق نار فلسطيني خلال فترة التعليق. واعلن مكتب رئيس الوزراء ايهود اولمرت قبل بضع ساعات ان اسرائيل ستفتح ممرا انسانيا ""من اجل تحاشي حصول ازمة انسانية في قطاع غزة"". وادى الهجوم الى نقص حاد في المواد الغذائية والوقود والمياه فضلا عن انقطاع التيار الكهربائي. ويبدو هذا القرار الاسرائيلي بمثابة تجاوب مع مبادرة اطلقها الرئيس المصري حسني مبارك من اجل وقف المعارك بين الجنود الاسرائيليين والمقاومة في قطاع غزة في اليوم الثاني عشر من المعارك. وعلى الصعيد الميداني، تراجعت حدة الهجمات الاسرائيلية في الساعات الاخيرة بعد يوم دام قتل فيه عشرات المدنيين بينهم خمسون سقطوا في غارات على مدارس تابعة للامم المتحدة. وادى الهجوم الاكثر ضراوة الى استشهاد 43 فلسطينيا في مدرسة تديرها الاممالمتحدة في جباليا (شمال)، بحسب اجهزة الطوارئ الفلسطينية. واعلن متحدث باسم رئاسة الوزراء الاسرائيلية ان اسرائيل اعربت الاربعاء عن تأييدها لمبادرة مصر لايجاد حلول لوقف المعارك في غزة. وقال المتحدث مارك ريغيف ""تشكر اسرائيل الرئيس المصري (حسني مبارك) والرئيس الفرنسي (نيكولا ساركوزي) على جهودهما بهدف التوصل الى حل لانهاء الانشطة الارهابية في غزة ووضع حد لعمليات تهريب الاسلحة من مصر الى غزة"". واضاف ان ""اسرائيل تنظر بايجابية الى الحوار بين المصريين والاسرائيليين للتقدم في هذا المجال"".