قالت مصادر أمنية يوم الأحد إن ضابط شرطة وجنديا تركيين قُتلا برصاص قناص كما قُتل مسلحان كرديان في حوادث منفصلة في أكبر مدينة بجنوب شرق تركيا الذي تقطنه أغلبية كردية. وأضافت المصادر أن شرطيين آخرين أصيبا بشظايا قنبلة بدائية الصنع خلال عمليات في منطقة سور بمدينة ديار بكر. وأوضحت أن الجندي قُتل بالرصاص يوم الأحد لكن ضابط الشرطة أصيب يوم السبت وتوفي في اليوم التالي متأثرا بجروحه. وبحسب رويترز تخضع منطقة سور لحظر تجول على مدار الساعة منذ بداية ديسمبر في حين تحاول قوات الأمن إخراج مقاتلي حزب العمال الكردستاني من المدن. وفُرض حظر تجول كذلك على مدينتي سيلوبي والجزيرة قرب الحدود السورية والعراقية منذ منتصف ديسمبر. ونقلت تقارير إعلامية عن هيئة أركان الجيش مقتل 135 من مقاتلي حزب العمال الكردستاني في سيلوبي و308 في الجزيرة و101 في سور منذ 15 ديسمبر. وقال حزب الشعب الديمقراطي المؤيد للأكراد في بيان بالبريد الإلكتروني إن عدد المدنيين الذين قتلوا في المناطق الثلاثة وصل إلى 97. ولم يتسن التأكد من الأرقام التي أعلنها الجيش التركي أو حزب الشعوب الديمقراطي. واستأنفت تركيا هجماتها على حزب العمال الكردستاني بعد انهيار وقف لإطلاق النار دام عامين ونصف العام في يوليو الماضي. ويشهد جنوب شرق البلاد أسوأ أعمال عنف منذ نحو 20 عامًا. وحمل حزب العمال الكردستاني السلاح ضد الدولة في عام 1984 وقتل أكثر من 40 ألف شخص في الصراع أغلبهم من الأكراد. وقال المدعي العام إن محكمة أمرت باحتجاز شخصين على ذمة التحقيق للاشتباه في مشاركتهما في الهجوم بشاحنة ملغومة يوم الخميس على مركز للشرطة مما أسفر عن مقتل 6 أشخاص بينهم 3 أطفال في واحدة من أكبر الهجمات منذ يوليو.