ازدادت في الفترة الأخيرة مخاوف مربي المواشي بإقليم تاوريرت بعد تعدد عمليات سرقة الماشية من الحظائر في منتصف الليل، ولعل السرقات التي شهدتها بعض المداشر والدواوير أكبر دليل على ما يحدث في هذا المجال. في هذا السياق تعرض نهاية الأسبوع الماضي "كساب" من منطقة عين ثامر " 04 كيلومتر غرب مدينة العيون الشرقية" لعملية سرقة بعد أن أقدمت عصابة مجهولة العدد والهوية على التسلل إلى إسطبل الضحية ليلا واستولت على حوالي 45 رأسا من الغنم، لتفر إلى وجهة مجهولة. وتعد هذه العملية هي الثانية من نوعها التي تم تسجيلها بالمنطقة في ظرف أقل من أسبوعين، حيث سبق لأحد الفلاحين أن فقد أكثر من 30 رأسا من الماشية بعد تعرضه لعملية سرقة مماثلة. وحسب المعلومات المتوفرة فإن العصابة قامت بسرقة الماشية في جنح الظلام مستغلة الرياح التي هبت على المنطقة نهاية الأسبوع الحالي، ليتفاجأ صاحب الماشية في ساعة مبكرة من صبيحة اليوم الموالي بعدم تواجد أي رأس من أغنامه في "الزريبة"، حيث سارع للبحث عنها في المناطق المجاورة دون جدوى، مما اضطره لتقديم بلاغ في الموضوع أمام مصالح الدرك الملكي بمدينة العيون الشرقية، التي فتحت بدورها بحثا معمقا لمعرفة هوية هذه العصابة التي زرعت الرعب في أوساط الفلاحين و"الكسابة" بالمنطقة. وأفاد مصدر أن بعض أهالي الجماعة القروية سيدي لحسن تمكنوا من إلقاء القبض على أفراد عصابة متخصصة في سرقة الماشية، وذلك لدى علمهم بأن أشخاصا مشبوهين يتجولون في قريتهم ليلا مستعملين دراجة نارية من نوع " تريبورتور" وسيارة، حيث قاموا بتشكيل فرقة تمكنت من وضع يدها على فردين منهم، فيما لاذ آخرون بالفرار. وأفاد مصدر من عين المكان أنه مباشرة بعد محاصرة المشتبه فيهم أقروا بسرقة بعض رؤوس من الماشية وعمدوا إلى إخفائها بمنزل مهجور بنفس الجماعة . وانتقلت عناصر الدرك الملكي التابعة لدائرة دبدو إلى عين المكان من أجل تسلم الشخصين المشتبه فيهما. وصرّح بعض مربي المواشي عن خوفهم الشديد مما يحدث، حيث أكد أحدهم أنه يقوم كل ليلة في ساعات متأخرة بالخروج من بيته عدة مرات لتفقد الحظيرة خوفا من السرقة التي ازدادت في الفترة الأخيرة. هذا، ونجحت عناصر الدرك الملكي بمدينة تاوريرت يوم 10 يناير 2016 من تفكيك عصابة إجرامية خطيرة متخصصة في سرقة المواشي، والتي تتشكل من ستة أفراد ينحدرون من مدينتي تاوريرت وعين بني مطهر، كما تم حجر سيارتين ودراجة نارية ثلاثية العجلات كان يستعملها أفراد العصابة في تنفيذ سرقاتهم، بالإضافة إلى حجز 19 رأسا من الماشية المسروقة. وتم البحث مع أفراد هذه العصابة بشأن الكشف عن شركائهم المحتملين والسرقات التي تم تنفيذها في الفترة السابقة.