أكد "بركات قار" المحلل السياسي التركي، خلال لقاءٍ له ببرنامج "وراء الحدث" المذاع على قناة "الغد العربي" الإخبارية، مع الإعلامية "لينا مسلم"، إن رئيس الوزراء التركي "أحمد داوود أوغلو" والممثل الحكومي، أكدا أن منفذ "تفجير إسطنبول" شخص منتمي لتنظيم "داعش" الإرهابي، لأنه دخل إلى "أنقرة" منذ خمسة أيام، وتم أخذ بَصمات مِنه. وتساءل "قار" من كيفية حصول منفذ هذا الحادث على السلاح بهذه السرعة، موضحًا أنه: "هناك حالة من الخلل الاستخباراتي وراء وقوع هذا الحادث، لأنّه وقع في أبرز الأماكن السياحية في إسطنبول". وفي نفس السياق قال "بشير عبد الفتاح" الخبير ب"مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية"، إن "تركيا" أصبحت مستهدفة من جميع الجهات بعد توتر علاقتها مع كلاً من "روسيا" و"مصر" و"العراق" و"سوريا"، موضحًا أن "تركيا" أصبحت تشكل معبرًا للعناصر الإرهابية التي تذهب إلى "سوريا" و"العراق"، فضلًا عن المشاكل الداخلية مع "حزب العمال الكردستاني". من جهة أخرى كشف الدكتور "محمد عبد القادر"، رئيس تحرير مجلة "شؤون تركية" ب"مركز الأهرام" بالقاهرة، إن تصريحات الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، الخاصة بالسياسات الإيرانية التي تؤجج الصراع المذهبي في الإقليم، تعكس درجة التوتر المتصاعدة في العلاقات التركية- الإيرانية، بسبب تباين المصالح بين البلدين" وأضاف "عبد القادر" خلال لقاء له على قناة "الغد العربي" الإخبارية، مع الإعلامي "بهاء ملحم"، أن ملفات التباين بين "طهران" و"أنقرة" تتعلق بالتدخل الروسي في "سوريا"، والرفض الإيراني للتدخل العسكري التركي في مدينة "الموصل" العراقية، بالإضافة إلى انحياز التصريحات التركية للموقف السعودي في الأزمة الراهنة مع "إيران". وتابع "عبد القادر" أن العلاقات السعودية – التركية، تشهد حاليًا تطورات إيجابية على أكثر من صعيد، خاصة بعد زيارة الرئيس التركي الأخيرة إلى المملكة العربية السعودية بشأن الإتفاق على تشكيل مجلس تعاون استراتيجي، الأمر الذي نتج عنه تصريحات تركية مفادها رفض المواقف الإيرانية، وتدخلها في شؤون دول الخليج. ومن هنا تكشف جريدة "العلم الإلكترونية أن "تركيا" مستهدفة من "إيران" في المرتبة الأولى أكثر من "داعش"، وهي من لها مصلحة من نشر الفوضى الخلاقة في الوقت الراهن لتأجج الحروب بين الطوائف وتشعل الفتن مع استبعادنا ل"روسيا" و"العراق" و"سوريا" في الوقت الراهن واستبعاد "مصر" بشكل نهائي. وللإشارة فقد لقي 10 أشخاص مصرعهم وأصيب 15 آخرين بينهم سياح ألمان ونرويجيين في انفجار بميدان السلطان أحمد في قلب مدينة إسطنبول. جدير بالذكر أن السلطات التركية حظرت وسائل الإعلام في البلاد نشر الأخبار المتعلقة ب"انفجار اسطنبول"، وقال شاهد من "رويترز" إن الشرطة التركية أغلقت منطقة ساحة السلطان أحمد التاريخية في وسط اسطنبول يوم الثلاثاء بعد انفجار كبير ذكرت وكالة "دوجان" للأنباء إنه أسقط 10 قتلى و15 مصاب أغلبهم ألمان.