تم أمس الاثنين الشروع في تشغيل الشطر الأول من الطريق السيار الرابط بين مراكش وأكادير (50 كلم). وحسب بلاغ لوزارة التجهيز والنقل، فإن الأمر يتعلق بشطر الطريق السيار مراكش-الطريق الوطنية رقم8 ، الذي يعد جزءا من مشروع الطريق السيار الرابط بين مراكش وأكادير الذي كان جلالة الملك محمد السادس قد أعطى انطلاقة أشغاله في 3 يناير سنة 2006 ، ومن المرتقب أن تنتهي خلال صيف 2010 . وسيرفع هذا الشطر الأول من الطريق السيار مراكش-أكاديرالذي يتوقف عند مدينة المزوضية ، والذي سيتم استعماله مجانا إلى غاية31 يناير الجاري، من شبكة الطرق السيارة الوطنية إلى915 كيلومتر . وفي هذا الإطار ، أبرز وزير التجهيز والنقل السيد كريم غلاب في ذات البلاغ، الأهمية التي يكتسيها هذا الشطر بالنسبة لمدينة مراكش وسكانها. وأضاف أن هذا الجزء يشكل ممرا من شأنه تقليص المسافة بالنسبة لحركة المرور بين الشمال والجنوب، مشيرا إلى أن انعكاساته الإيجابية ستبرز مباشرة بعد تشغيله على الخصوص على مستوى تخفيف الاكتظاظ على الطرق الحضرية بمراكش، إلى جانب ربح ما يقارب ساعة بفضل تقصير المسافة وتجنب عبور المدينة. وأضاف البلاغ أن تكلفة أشغال هذا الشطر بلغت ألف و100 مليون درهم، تكلف البنك الإسلامي للتنمية بتمويل ما يقدر ب106 مليون دولار، أي ما يقارب880 مليون درهم، وبنك التنمية الإفريقي بمبلغ يعادل150 مليون ، وكذا الصناديق الخاصة بالطرق السيارة بالمغرب . وقام بإنجاز هذا الشطر الأول، الذي بلغت تكلفته الإجمالية617 مليون درهم على طول33 كلم ، مجموعة المقاولات المغربية المصرية « الحاجي-سفياني-أراب كونتراكتورز»، في حين أشرف على إنجاز الشطر الثاني (17 كلم) الشركة الكويتية «برهان» بقيمة 240 مليون درهم. كما تم إنجاز جسرين على كل من وادي تانسيفت والنفيس من قبل الشركة المغربية «هوار» بمبلغ106 مليون درهم. وقد تطلب إنجاز هذا الشطر إنجاز العديد من المنشآت تمثلت على الخصوص في أربعة محولات: تقاطع الطريق السيار، ومحول جديد في اتجاه المدينةالجديدة تامنصورت , ومحول مراكشالغربية ثم محول الطريق الوطنية.