أعادت حادثة إعدام الطيار الأردني "معاذ الكساسبة" حرقا أول العام المنصرم من قبل تنظيم "داعش" إلى الأذهان عملية إعدام لا تقل وحشية، سبق آن نفذها الجيش الإيراني بحق طيار عراقي أثناء الحرب العراقية -الإيرانية في منطقة "البسيتين" بتاريخ 1981/1/12 ، حيث تم ربط ذراعيه بالحبال وسحبه بسيارتين، انطلقت كل منهما باتجاه معاكس للأخرى حتى قطعوا أطرافه، قبل أن يجهزوا عليه رميا بالرصاص، في حادث لم يحصل له مثيل في تاريخ الحروب. وحسب موقع "زمان الوصل" فإن الطيار العراقي كان مع طيار زميل له في جولة على الحدود، مع العلم أنها تعتبر حدودا عراقية قبل أن يوقع العراق اتفاقية الجزائر، ليتنازل عن شط العرب وينتهي من مشاكل إيران. وأشارت معلومات صحفية حينها أن الطيارين العراقيين كانا يقودان طائرة استكشافية أمر الجيش العراقي بتحليقها لمعرفة أماكن انطلاق القذائف التي كانت تطلق على المدن العراقية، والتفجيرات التي كانت تشتعل في الجامعات، غير أن الطائرة تم إسقاطها وقتل طياراها بشكل مروع دون محاكمة. وأظهر شريط فيديو بث على (يوتيوب) مجموعة كبيرة من عناصر القوات الإيرانية وهم يسحبون الأسير ويقومون بربط يديه وقدميه إلى سيارتين إحداهما من نوع "جيب واز" مكشوفة من الخلف، ثم تسير السيارتان باتجاهين متعاكسين فينقطع الحبل من إحدى السيارتين، وتظل يد الطيار الأسير معلقة بخلفية السيارة الأخرى، وتشده لأمتار ويلحق بها عدد من قتلة الأسير، وبعد أن تتوقف السيارة يقوم عنصر بالإجهاز عليه بنيران رشاشه. وتعد معركة "البسيتين" الواقعة في محافظة البصرةجنوبالعراق يومي 28 و 29 / نوفمبر / 1981 من أشرس معارك الحرب العراقيةالإيرانية، وأسرت القوات الإيرانية خلال هذه المعركة أكثر من 3000 أسير عراقي بين ضباط وجنود ممن تم الالتفاف عليهم. ونفذت القوات الإيرانية بعد هذه المعركة حملة تعذيب وقتل لأغلب الأسرى الذي أسروا في المعركة المذكورة، ممن أعدمتهم القوات الإيرانية بطرق وحشية مثل ربطهم بالسلاسل بين المركبات وتقطيع أوصالهم. وقد شارك في هذه المذبحة الجناح العسكري لمنظمة "بدر".