رغم أن جراح صدمة الإعاقة التي تعرض لها المشجع الودادي كمال المالكي الذي بُتِرت رجله، جراء أعمال شغب وقعت في أعقاب مباراة مؤجلة بين حسنية أكادير وضيفه الوداد البيضاوي، لم تندمل بعد، كاد المشهد يتكرر مرة أخرى، يوم الجمعة على هامش لقاء الحسنية أيضا والرجاء البيضاوي لحساب الجولة 14 من البطولة الوطنية الاحترافية لكرة القدم. فقد عرف محيط الحي الجامعي بأكادير مواجهة ساخنة بين أنصار الحسنية والرجاء بعد نهاية المقابلة التي جرت بملعب أدرار وانتهت بالتعادل بهدف لمثله، استعملت فيها الحجارة بكل أحجامها بين الجماهير التي كانت عائدة من الملعب وبين الطلبة القاطنين بالحي الجامعي. وحسب السلطات المحلية بعمالة أكادير إداوتنان فقد دخل مجموعة من الطلبة، في مواجهة مع القوات العمومية باستعمال العنف والرشق بالحجارة. وكانت القوات العمومية قد تدخلت لثني هؤلاء الطلبة الذين عمدوا إلى رشق الجمهور العائد عقب مباراة لكرة القدم جمعت بين فريقي حسنية أكادير والرجاء البيضاوي بالحجارة عند مروره أمام الحي الجامعي. وخلفت هذه المواجهات كحصيلة أولية إصابة 20 عنصرا من القوات العمومية بجروح متفاوتة الخطورة، نقلوا على إثرها إلى المستشفى العسكري بالدشيرة الجهادية قصد تلقي العلاجات الضرورية. وساهم وجود مساحات خالية للبستنة وبها أحجار من مختلف الأحجام بين الطريق المزدوج الرابط بين فونتي وطريق الميناء، في تأجيج الصراع بين الطرفين بعد أن بدأ الأمر بالاستفزاز المتبادل، قبل ان يتحول للرشق بالحجارة في كل الاتجاهات، كانت القوات العمومية أكبر ضحية له. وقد تم فتح تحقيق قضائي في هذه الأحداث بأمر من النيابة العامة، كما تم توقيف مجموعة من الطلبة قصد تعميق واستكمال البحث.