أعلن وزير الداخلية الفرنسي، برنار كازنوف، أن 804 سيارات أحرقت في فرنسا في ليلة رأس السنة في مقابل 940 العام الماضي، وهو ما يمثل انخفاضا بواقع %14.5 في أعمال الشغب التقليدية التي تشهدها البلاد في آخر ليلة في العام. ومن ناحية أخرى، أشار كازنوف، في بيان أصدره اليوم الجمعة، إلى تضاعف عدد الاعتقالات حيث تم توقيف 622 شخصا و احتجاز 368 منهم على ذمة التحقيقات، وهو ما يعادل زيادة بنسبة %46.6 مقارنة بالعام الماضي. وتعد ظاهرة إضرام النار في السيارات تقليدًا يقوم به قاطنو الأحياء الفقيرة من الشباب خلال احتفالات العام الجديد، وقد بدأ ظهوره للمرة الأولى في تسعينيات القرن الماضي بمدينة ستراسبورج الفرنسية. وكان وزير الداخلية، برنار كازنوف، قد صرح بأنه تم تعبئة أكثر من مائة ألف فرد من الشرطة والدرك لتأمين الأراضي الفرنسية خلال احتفالات العام الجديد من بينهم 11 ألف في المنطقة الباريسية مقابل تسعة آلاف العام الماضي، موضحًا أنه ليس هناك أي تهديد محدد، لكن هناك تهديدًا عامًا في مجمل العواصم الأوروبية مع رسائل تبعث بها داعش. وتأتي هذه التدابير في إطار حالة الطوارىء التي تشهدها البلاد منذ اعتداءات 13 نوفمبر بباريس التي خلفت 130 قتيلا ونحو 350 جريحا.