قال العميد إلياس فرحات الخبير العسكري والأمني، اليوم الجمعة، إن الغارة الروسية التي استهدفت بلدة المرج فى الغوطة الشرقية بدمشق، واسفرت عن مقتل زهران علوش قائد تنظيم جيش الإسلام، جاء جراء الأوضاع التي تشهدها الغوطة منذ 10 أيام حيث شهدت تقدماً للجيش السوري، مما دفع علوش إلى تشكيل قيادة موحدة من باقي الفصائل، وهي جبهة النصرة، وحركة أحرار الشام، وفيلق الرحمن إستشعاراً منه بخطورة تقدم الجيش السوري. وأضاف فرحات خلال حواره عبر الفقرة الإخبارية على شاشة الغد العربي، أن مقتل زهران علوش فى هذا التوقيت جاء بالتزامن مع ما حدث فى اليومين الماضيين من الوساطة الأممية فى إجلاء المئات من عائلات تنظيم داعش، فى مخيمات اليرموك ومنطقة الحجر الأسود أمر يدعو للتعجب، متسائلاً كيف للآمم المتحدة أن تدخل فى هذه المنطقة بل وتقوم بمفاوضات مع داعش والنصرة؟ وأوضح فرحات أنه يبدو وجود تطورات دولية تنعكس علي الجانب الميداني فى سوريا وما يتم الإتفاق عليه على أعلي المستويات يترجم فى الميدان بدون أي صياغة سياسية كما حدث فى جنوبدمشق والإتفاق على الخروج الآمن لمقاتلي داعش من دمشق، و بالتالي سمحت الظروف للطيران الروسي، بمساعدة المعلومات الإستخباراتية على التعرف على مكان تواجد قائد جيش الإسلام زهران علوش، ومن ثم قصف المكان، وبالتالي هي عملية عسكرية إٍستخباراتية بإمتياز.