شهد كما هو معلوم جناح الولادة بالمركز الاستشفائى الإقليمي لتاوريرت ولاية وجدة بالجهة الشرقية ، ولادة ثلاثة خدج في حالة غير مسبوقة أشرف عليها طاقم طبي محلي ويوجد هؤلاء حاليا في صحة جيدة بنفس المستشفى . وحسب العارفين بخبايا الأمور فان ظاهرة ولادة الخدج لا تتكرر كثيرا ، حيث تعتبر نادرة بعض الشيء، وخاصة على مستوى الوطن ، الذين تمنوا أن يكون الخدج الثلاث بصحة جيدة ، رغم المخاطر العديدة التي تواجه حياتهم في الأيام المقبلة ، خاصة أن أوزان الأطفال تكون غير مثالية حيث أن الوزن المثالي للطفل الطبيعي بعمر ال 28 أسبوع يكون من كيلو إلى كيلو ونصف ، بينما وزن الأطفال الثلاثة يتراوح بين 500 غرام إلى 600 غرام ، هذا ما يعرضهم للضياع الحراري ، ما يجعلهم عرضة للخطر البرود ، وهناك مخاطر من نقص المناعة أيضا ، قصور القلب ، ولكن تبقى الرئتين هي أكثر ما يخاف عليه الأطباء ... وحسب المعطيات والأخبار التي نتوفر عليها ، فقد بذل الطاقم الطبي جميع الجهود الممكنة حتى تتكلل العملية بالنجاح كما تمت تعبئة جميع الإمكانيات المتوفرة للعناية بالخدج بجناح الولادة الكائن بالمركز الاستشفائى الإقليمي لتاوريرت بعد أن تعذر إيواؤهم بالمستشفى الجامعي بوجدة . وقد أكد والد الأطفال الخدج السيد ميمون مقور المزداد سنة 1974 وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة ( إعاقة الصمم ) لبعض وسائل الإعلام بأنه يتوفر على ثلاثة أبناء آخرين ، ويامل من المحسنين وذوي القلوب الرحيمة من أجل مساعدته على التكفل بجميع أبنائه . وفيما إذا كان جناح الولادة مهيأ لاستقبال مثل هذه الحالات فان بعض الأطر الطبية ترى بأنه " لا يوجد أية فرق بين جناح الولادة بتاوريرت وغيره من الأجنحة ، حيث يتوفر الجناح على كافة الأجهزة، وقيامهم بالإجراءات اللازمة ، كما أكدوا قيامهم بتوفير كافة المستلزمات والأجواء الخاصة بالأطفال. وأفاد مدير بان المركز ألاستشفائي الإقليمي قد تعزز بأطر طبية جديدة ، كما سيتم تجهيزه بعدة تجهيزات جديدة منها جهاز سكانير، راديو للفحص بالصدى ، ماموكرافيا ، راديو القلب ، جهاز لإجراء التحاليل الطبية البيوكيميائية ، وقد تم اقتناؤها نتيجة تضافر جهود عدد من الفاعلين من وزارة الصحة، وكالة تنمية أقاليم الجهة الشرقية ، المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، جمعيات محلية ... وللإشارة ؛ فقد نسي اطر مركزنا ألاستشفائي ما لعبه دور الإعلام وخاصة الصحافة الوطنية في شان القطاع الصحي بالإقليم ...